28 - 06 - 2025

فيديو .. جلسة مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار مصري بشأن القدس

فيديو .. جلسة مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار مصري بشأن القدس

بالفيديو .. جلسة مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار مصري بشأن القدس

الولايات المتحدة تحاول قلب الطاولة وتدعي أن الأمم المتحدة تعادي إسرائيل

حاولت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن  قلب الطاولة ، حيث قللت من خطورة خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، بذريعة أن القرار "يعجل في عملية السلام".

وأكدت هايلي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، أن الوضع النهائي في القدس يتقرر وفق اتفاق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن بلادها تدعم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للدخول في مفاوضات سلام، مشيرة إلى أن واشنطن لا تدعم أي ترتيبات لمنطقة الحرم القدسي،  وأن ترامب لم يتخذ أي قرار بشأن حدود القدس.

وأضافت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن: لليهود ارتباط ديني بالقدس، فهم كانوا شعب مظلوم ومضطهد، ولا بد لهم أن يعيشوا حياة يستحقونها، متابعة: القدس هي البيت للكنيست والحكومة الإسرائيلية. واتهمت هايلي، الأمم المتحدة بأنها تُكِن العداء الشديد لإسرائيل، فالأمم المتحدة على حد تعبيرها "لم تكن شريك في عملية السلام"، لافتة إلى أن إسرائيل لا تلتزم بأي قرار دولي يؤثر على أمنها.

في الجلسة نفسها ، قال عمرو أبو العطا مندوب جمهورية مصر العربية في مجلس الأمن: إن قرار ترامب "أحادي الجانب" ويخالف القانون الدولي، متابعًا: مصر تستنكر قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة. وأضاف أبو العطا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لبحث قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وهذا القرار يؤثر على السلم والأمن في المنطقة.

وأعرب عن قلق جمهورية مصر العربية، مما قد يحدث في المنطقة، نظراً لمكانة القدس على الوجدانين العربي والإسلامي، كما أن قرارات عدة لمجلس الأمن، رفضت سيادة إسرائيل على القدس.

من جانبها اعتبرت الأردن، أن القرارات الأحادية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاغية، وباطلة قانونيًا. وقالت دينا قعوار مندوب الأردن في مجلس الأمن: القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وقرار ترامب يكرس الاحتلال في المنطقة الشرقية للقدس، لافتًة إلى أن القرار الأمريكي يؤجج الغضب ويستفز المسلمين والعرب في العالم، ويستبق المفاوضات، كما اعتبرت أنه يكرس الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

وأضافت قعوار: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هو الوصي على المقدسات، والمملكة ستستمر في جهودها المكثفة للدفع المستمر نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، والحفاظ على الوضع التاريخي في القدس. وتابعت: "الأردن يدين القرار، وعلى الولايات المتحدة ممارسة دورها كراع للسلام بحيادية، وتستمر بالعمل من أجل الوصول لحل الدولتين، لأن هذا هو الحل الذي يتبناه العالم". وأشارت مندوبة الأردن، إلى أن الأردن تتواصل مع السلطة الفلسطينية، وكذلك تتواصل مع تركيا بخصوص عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، كذلك تتواصل لعقد اجتماع بجامعة الدول العربية.

بدوره، عبر فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن قلق بلاده، جزاء القرارات الأمريكية بشأن القدس وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "القدس عاصمة لإسرائيل".

وقال المندوب الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "موسكو تنظر بقلق جدي إلى القرارات التي أعلنتها واشنطن"، مشيرًا إلى أن موسكو بانتظار مقترحات من واشنطن حول التسوية. وذكر أن "الموقف الأمريكي الجديد بشأن القدس من شأنه أن يعقد الوضع فيما يخص العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية وفي المنطقة بشكل عام". وأضاف نيبينزيا: "ننتظر المقترحات بشأن التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية، والتي وعدت بها الولايات المتحدة للمجتمع الدولي منذ فترة طويلة".

أما نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط فقال‬⁩: الأمم المتحدة ملتزمة بدعم كل الجهود للوصول إلى حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وهو ما أكده ⁧‫أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش‬⁩، مضيفًا: "لا يوجد خطة (ب) لحل الدولتين". وأضاف ملادينوف: لا بد من إنهاء الصراع وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، متابعاً: قرار ترامب يهدد السلام في المنطقة، واليوم حدثت مواجهات بسببه، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته كاملة في المنطقة.

وقال أولوف سكوغ ممثل السويد بمجلس الأمن: نحن نعتبر القدس عاصمة لشعبين، ولا نعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطلبنا مع دول عدة هذه الجلسة لمناقشة الأمر. وحذر ممثل السويد من الصراع الديني بسبب قرار ترامب لأن مدينة القدس مدينة الأديان الثلاثة، لذا لا بد للنزاع ألا يتحول إلى نزاع ديني.

إلى ذلك، أكد مندوب بريطانيا بمجلس الأمن ماثيو رايكروفت على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن، وخاصة الأماكن الدينية في مدينة القدس، كما أن توسيع المستوطنات عائق كبير أمام تحقيق السلام. وتابع: سفير بريطانيا‬⁩ إن السفارة البريطانية في ⁧‫تل أبيب‬⁩، ولا نية لنا بتغييرها، ونحن ملتزمون بسلام مبني على حدود 67، ونأسف لقرار الرئيس الأمريكي، كما أننا "سنواصل الضغط على الأطراف لتفادي أي إجراء يعرقل السلام".

أما موقف فرنسا، فأعلنه سفيرها بمجلس الأمن فرانسوا ديلاتر، قائلًا: نأسف لقرار الرئيس الأمريكي، ونعتبر قراره "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أحادي الجانب". وذكر سفير فرنسا: أي إجراء لتغيير وضع القدس وتغيير وضعها الجغرافي أو الديمغرافي يعتبر لاغياً، متابعًا: تغيير وضع القدس والتركيبة السكانية فيها يعد باطلاً ويجب التخلي عنه. وأوضح ديلاتر "لن يكون هناك تعديل على حدود 1967 إلا من خلال المفاوضات، دون وصول اتفاق حول القدس فلن يكون هناك سلام، متابعًا: مسألة القدس خاصة ونطاقها يتخطى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

أما مندوب بوليفيا، فكانت كلمته الأشد، حيث طلب صراحة بانهاء الاحتلال الإسرائيلي بالكامل عن الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه لم يتبق أي احتلال سوى الاحتلال الأخير الذي تمارسه إسرائيل لأراضِ ليست لها. وأوضح، "إسرائيل تقوم بجرائم حرب في الأراضي الفلسطينية"، مشددًا: "بوليفيا تطالب بانهاء الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا لاعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على وجه السرعة.