"أرمان إيساجالييف" سفير كازاخستان في القاهرة:

تعاون مصري كازاخستاني في مجالات إنتاج الجرارات والآلات الزراعية والصناعات التحويلية

الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية في مدينة الماتي مركزا لإعداد وتدريب الكوادر

قال السفير الكازاخستاني في القاهرة "أرمان إيساجالييف" يعتبر العام 2017 ، له أهمية كبيرة في العلاقات الثنائية بين كازاخستان ومصر، كلا البلدين، حيث تمر ذكري مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان ومصر.

وأضاف أرمان خلال احتفال سفارة كازخستان بالقاهرة بالعيد الوطني لبلاده ومرور ربع قرن على العلاقات المشتركة مع مصر: منذ ذلك التاريخ تطورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في كافة المجالات، وتكللت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كازاخستان في فبراير 2016، والذي أبدى إعجابا كبيرا بعاصمتنا استانا، حيث قام الوفد المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي القائم باعمال رئيس مجلس الوزراء و وزير الإسكان بزيارة العاصمة أستانا للاطلاع من خبرات كازاخستان في تأسيس العاصمة الإدارية الجديدة في مصر.

وأشار إلى القاهرة استضافت في مارس الماضي الدورة الخامسة للجنة الحكومية المصرية الكازاخستانية المشتركة، والتي ترأستها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي و أريستان بك محمد، يولي وزير الثقافة والرياضة الكازاخي، حيث تم الاتفاق على دعم كازاخستان لمصر في مفاوضات اتفاق إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسى وإقامة مشروعات مشتركة جديدة في مصر بين القطاع الخاص في كلا البلدين خصوصا في مجالات إنتاج الجرارات والآلات الزراعية، والصناعات التحويلية، وإنتاج مواد البناء والصناعات الغذائية، كما تم توقيع على اتفاقية التعاون في مجال الفضاء، ورحب الجانب الكازاخستاني أن يكون ميناء سفاجا هو الميناء الرئيسي لتخزين القمح الكازاخستاني. 

وأضاف السفير الكازخستاني: بفضل السياسات الحكيمة والنشطة من كلا الجانبين في مجال السياحة، تحتل كازاخستان مركزا ثانيا من حيث عدد السياح الوافدين إلى منتجع شرم الشيخ بعد أوكرانيا، حيث وصل عدد الرحلات السياحية إلى مصر إلى 38 رحلة شهريا، مما يشير إلى زيادة عدد السياح الكازاخ بثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2000.

وقال: إننا نقوم بأعمال لتنشيط السياحة في العام القادم على اتجاه الغردقة ايضا و كذلك من مصر الى كازاختسان، حيث تعتبر بلدنا من أكثر الوجهات السياحية غير التقليدية جذبا للسياح والمسافرين.

وعن العلاقات الثقافية بين البلدين، قال، من الطبيعي الحديث انطلاق تنفيذ البرنامج الرئاسي لترويج الثقافة الكازاخستانية في الدول الصديقة الكبرى بينها مصر الشقيقة،  وفي اطار هذا البرنمج نخطط ترجمة و نشر العديد من الأعمال الأدبية المشهورة من الكتب و المؤلفات، إضافة إلى تنظيم المعارض و الحفلات المسرحية و فنون  الباليه والأوبرا والأفلام السينمائية وغيرها الكثير. 

وقال: في الوقت نفسه، لابد من الإشارة إلى الدعم الكبير الذي تقوم به مشيخة الازهر الشريف ووزارة الاوقاف، حيث اصبحت الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور-مبارك في مدينة الماتي مركزا لإعداد وتدريب الكوادر الدينية و كذلك نشر التعاليم الصحيحة لديننا الحنيف في آسيا الوسطى، مما يساهم وبشكل كبير عدم إنتشار اديولوجية التطرف والإرهاب.   

ولفت إلى أهمية قيام أصدقاء كازاخستان في مصر بتأسيس " جمعية الصداقة المصرية الكازاخية " في أبريل 2015، برئاسة اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، وهم يبذلون قصارى جهدهم بطرح مبادارات جديدة لتوطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ومنهم من ينفق أمواله الشخصية لتعريف المجتمع المصري على كازاخستان والثقافة الكازاخية.

وأضاف: لابد من توجيه الشكر والتقديري للدكتور المهندس حسين الشافعي على ترجمة ونشر رواية "الرُحل" للكاتب الكازاخي المشهور "ألياس ايسينبيرلين" والفيلم الهوليوودي المستوحى منها إلى لغة الضاد مما يسهم في تعريف مصر والعالم العربي أجمع بالثقافة الكازاخية والتاريخ الكازاخي.