19 - 05 - 2025

مبيعات حلوى المولد تتراجع 25%

مبيعات حلوى المولد تتراجع 25%

شهد موسم حلوى المولد النبوي الحالي تراجعاً في المبيعات بشكل ملحوظ، بنسب قدرها تجار التجزئة بحوالي 25%، بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام والمواد الخام، خاصة المستوردة منها.

وأرجع أصحاب المحلات ذلك إلى عوامل مختلفة، أهمها ارتفاع الأسعار عن العام الماضي بنسب أقلها 30% وفقا لتقديرات رسمية لغرف التجارة المختلفة، وترتفع إلى 50% وفقا لتقديرات تجار التجزئة، والمحلات المختلفة، ولم تعد حلوى المولد أولوية بين الناس.

والأسعار تختلف من نوع إلى أخر، وتبدأ الحمصية بسعر 30 جنيها، وترتفع إلى 40 و50 جنيها للسمسمية، وتزاد إلى 60 وحتى 85 جنهيا لأنواع الحلوى المحشية بمكسرات عين الجمل وغيرها، وبعض أنواع الملبن.

قال محمد محمود مندوب مبيعات خيمة "حلو الشام" بشارع فيصل،: المبيعات تحسنت تدريجيا في الأيام التي سبقت الإحتفال بالمولد النبوي، رغم أن الأيام السابقىة كانت هادئة في المبيعات، وربما ذلط يرجع لارتفاع الأسعار، موضحا أن الأسعار ترتفع من عام إلى آخر، وهذا طبيعي جداً، إلا أن هذا العام كان الأعلى بسبب تعويم الجنيه وارتفاع تكايلف الإستيراد للمواد الخام.

واشار إلى أن الافت للنظر، من خلال زبائن خيمة حلو الشام، هو تراجع القدرة الشرائية للناس، بمعنى أن من كان يشتري كمية كبيرة، بدأ يخقضها، ولا نسمع عن زبون جاء لشراء طلبية وعدد من العبوات لأهله، فهذا أصبح نادرا، بعكس سنوات سابقة.

وقال مدحت السعيد من محل شعبي في أم المصريين بالجيزة: إن الأسعار ارتفعت من المصانع ونبيع بأقل هامش ربح، ورغم ذلك المبيعات قليلة، ولهذا لم نطلب طلبيات كبيره هذا الموسم، خشية ارتفاع المرتجع، أو الفائض، والذي نضطر لبيعه بالخسارة، لأن بعض أنواع حلوى لمولد صلاحيتها محدودة بين 3 إلى 6 أشهر.

أما أحمد برهام مسؤول المبيعات في محل حلويات شهير في شارع الهرم يشير إلى أن حركة البيع مازالت محدودة ومنذ بدء الموسم قبل عشرة أيام إلى أسبوعين، لافتاً إلى أنه لاحظ أن حجم شراء العائلات والأفراد قل عن العام الماضي، فمن كان يشتري علية 5 كيلوجرامات، خفضها إلى النصف أو ثلاثة كليو.

وأكد أن أسعار حلوى المولد ارتفعت بنسب مختلفة، والزيادة تختلف من نوع إلى آخر، وحسب المصنع وإسمه وشهرته، فالمصانع الكبيرة والمعروفة رفعت أسعارها بين 20% إلى 30%، مع ملاحظة أن محلات التجزئة وايع للأفراد لديها نفقات وتعمل على تحقيق أرباح، وهذا يضيف زيادة أخرى، تختلف في نسبتها من محل لى أخر.

وقال برهام : لاشك أن ارتفاع الاسعار سبب في حالة الركود، أو انخفاض المبيعات، خصوصا أن مسوم مولد النبي هذا العام هو تقريبا الأول بعد تعويم الجنيه، والذي سبب ارتفاع مكونات صناعة الحلوى، فليس السكر هو المعيار الوحيد لتحديد السعر، رغم أنه هذا العام ليس به أزمة سكر كما كان في العام الماضي، وسعر الطن في حدود 8100 و8200 جنيه.

وأشار إلى أن المولد النبوي كان العام الماضي عقب تعويم الجنيه مباشرة، وبتحو شهر، إلا أن التصنيع يتم قبل الإحتفال بثلاثة اشهر على الأقل، أما هذا العام فكل التصنيع تم بعد التعويم، كما ان ارتفاع تكاليف النقل والشحن سبب في ارتفاع السعر.

ويتفق محمد أبو معاذ صاحب مصنع البركة للحلويات في أن التكاليف ارتفعت فعلياً، ولكن الزيادة تختلف من مصنع إلى أخر، موضحا أنه رفع اسعاره 10% في المتوسط العام، وبعض الأصناف التي يتم استخدام المكسرات المتسوردة فيها، زادت 15% إلى 20%، موضحا أن مكوناتها الأساسية من المكسرات.

واشار إلى أنه مختلف المنتجات تم تصغير حجمها لتتيح للمشتري شراء مختلف الأنواه وبأوزان أقل مما كان يشتريه من قبل، موضحا أننا نعمل على تلبية طلبات الزبائن بعد انخفاض مشترواتهم، نتيحة ارتفاع الأسعار وحالة الغلاء العامة.

وفي محل بشبش في شارع فيصل قال مصطفى شوقي محاسب المحل: إن الأسعار ارتفعت فعلا وليس لنا ذنب ولا هو استغلال، بل بسبب ارتفاع التكاليف ومكونات الإنتاج، وارتفاع الكهرباء والشحن وأجرة النقل، بخلاف ارتفاع بعض المةاد الخام المستوردة، مقدراً الزيادة بحوالي 30% عن العام الماضي.

وأضاف: الزبائن ليسوا مثل العام الماضي، فهم أقل وحتى المبيعات أقل، والناس خفضت حجم مشترواتها بشكل ملحوظ، والسوق شبه راكد، وإن كان قد بدا في التحرك في الأيام التي تسبق المولد النبوي الشريف.