أكد مجتبي أماني القائم بالأعمال الإيرانية بالقاهرة أنه لم يكن يتوقع أن تستمر العلاقات المصرية الإيرانية " متجمدة" بعد ثورة 25 يناير، خاصة بعد إعلان مصر رغبتها في التطبيع مع إيران عقب الثورة.
وأشار أماني في تصريح خاص لـ" المشهد" إلى أن الخلافات المصرية – الإيرانية لم تكن بين الدولتين، بل افتعلها النظام المصري السابق، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطا علي الرئيس السابق حسني مبارك لمنعه من التقارب مع إيران، مؤكدا أن الأخير ضحى بطهران لإرضاء أمريكا وإسرائيل، ومنوها أن إيران عرضت علي مصر توريد كميات كبيرة من القمح أثناء أزمته في مصر، إلا أن مبارك رفض رفضا قاطعا.
وأوضح القائم بالأعمال الإيرانية أن الولايات المتحدة تخشى أي تقارب إيراني– مصري، وأن الدلائل علي ذلك كثيرة، بما في ذلك اعتراض أمريكا علي اتفاق مصر وإيران بشأن تسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وطهران منذ أقل من عام، وهو ما نجحت واشنطن في عدم تنفيذه حتى الآن ، مشددا علي أن مصر دولة كبيرة وهي أكبر من " سماع النصائح" من أي بلد آخر.
وحول التخوف المصري من فتح باب السياحة الإيرانية الي مصر، قال أماني أنه منذ 3 سنوات يوجد حظر تام علي دخول السياح الإيرانيين مصر، رغم أنهم يجوبون شتي بلاد العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأيضا السعودية وسوريا وغيرهما، معتبرا أن منع السياح الإيرانيين فيه ظلم للشعبين المصري والإيراني.