25 - 06 - 2025

الإليزيه: الحريري يصل باريس يوم السبت ويلتقي بماكرون

الإليزيه: الحريري يصل باريس يوم السبت ويلتقي بماكرون

قال مصدر في قصر الرئاسة الفرنسي إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيصل إلى فرنسا يوم السبت ويلتقي مع الرئيس إيمانويل ماكرون. وعبر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس عن أمله في أن تضع زيارة سعد الحريري إلى فرنسا نهاية سريعة للأزمة التي فجرتها استقالته من رئاسة الوزراء ولبقائه في السعودية.

ووجهت فرنسا يوم الأربعاء الدعوة للحريري وأسرته لزيارة باريس لتقدم ما وصفه دبلوماسيون فرنسيون بأنه مخرج يتيح له مغادرة السعودية على نحو يحفظ لجميع الأطراف ماء الوجه.

كان عون قد قال هذا الأسبوع إن الحريري، الذي أعلن استقالته فجأة بينما كان في السعودية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، محتجز رهينة لدى الرياض. ودفعت الأزمة بلبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط بين السعودية وحلفائها من جهة وتكتل تقوده إيران ويضم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية من جهة أخرى.

وفي تغريدة على تويتر قال عون يوم الخميس ”نأمل أن تكون الأزمة انتهت وفُتح باب الحل بقبول الرئيس الحريري الدعوة لزيارة فرنسا“. ونقلت مصادر رئاسية عن عون قوله إن مشكلة احتجاز الحريري في السعودية في طريقها للحل. وعقب لقائه بالحريري في الرياض يوم الخميس قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن الحريري ”سيأتي إلى باريس قريبا“.

وقال مسؤول حضر الاجتماع إن الحريري قال للصحفيين ردا على سؤال عن موعد ذهابه إلى فرنسا ”قريبا جدا“. واتهمت السعودية لبنان الأسبوع الماضي بإعلان الحرب عليها مشيرة إلى دور حزب الله في دول عربية أخرى. ويحارب حزب الله إلى جانب إيران في سوريا ضد جماعات معارضة مسلحة تدعمها السعودية. وتتهم الرياض أيضا حزب الله بمساعدة الحوثيين في اليمن الذين يقاتلون تحالفا تقوده السعودية.

وتتخذ الدول الغربية موقفا مختلفا اختلافا ملحوظا عن الرياض مشددة على دعمها لكل من الحريري وحكومة بيروت حتى على الرغم من اعتبارها حزب الله منظمة إرهابية. ويتلقى الجيش اللبناني مساعدات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الخميس في مقابلة مع رويترز إن المملكة تتشاور مع حلفائها بشأن وسائل الضغط الممكنة على جماعة حزب الله وقال ”سوف نتخذ القرار في الوقت المناسب“. والحريري حليف قديم للسعودية. وسافر إلى هناك في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني وأعلن فجأة استقالته في اليوم التالي. ولم يغادر الرياض منذ ذلك الحين سوى لزيارة استغرقت بضع ساعات في السابع من نوفمبر تشرين الثاني‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬إلى الإمارات حليفة السعودية.

وأشاعت استقالة الحريري وهو في الخارج وإعلانه أن ثمة مؤامرة تهدد حياته وانتقاده إيران وحزب الله تكهنات في بيروت بأن السعودية لعبت دورا في القرار. * ضغوط دبلوماسية قال مسؤولون لبنانيون كبار وساسة بارزون مقربون من الحريري لرويترز إنه أُجبر على الاستقالة وإن السعوديين يحتجزونه. وطالب ساسة من مختلف الأطياف في لبنان بعودة الحريري إلى بيروت. ونفت السعودية إجبار الحريري على الاستقالة أو احتجازه.

وقال الحريري إنه حر وسيعود قريبا لتقديم استقالته التي قال عون إنه لن يقبلها إلا إذا قدمها الحريري بشخصه. وقال عون في بيان إنه لدى عودة الحريري إلى لبنان سيضطر للبقاء لحين تشكيل حكومة جديدة. وفي أول تعليقات علنية منذ الاستقالة حذر الحريري خلال مقابلة يوم الأحد من تحرك سعودي ضد لبنان بما في ذلك احتمال فرض عقوبات عربية والمخاطر التي قد تحدق بمعيشة اللبنانيين العاملين في الخليج.

ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري ويعتبر المجتمع الدولي استقراره مهما لمنع المزيد من الفوضى في الشرق الأوسط. وقام وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بجولة في عواصم أوروبية طلبا للمساعدة الدبلوماسية لحل الأزمة. وسافر يوم الخميس إلى ألمانيا ومن المقرر أن يزور تركيا أيضا. وسيزور روسيا يوم الجمعة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن فرنسا تعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في لبنان. وقال الجبير عقب اجتماع بينهما إنه ينبغي نزع سلاح جماعة حزب الله، التي وصفها بأنها فرع للحرس الثوري الإيراني، وأن تصبح حزبا سياسيا خالصا من أجل استقرار لبنان. وأضاف ”كلما رأينا مشكلة، نجد حزب الله يتصرف كذراع أو عميل لإيران ويجب وضع حد لهذا“. وفرنسا حليف وثيق للسعودية ولبنان. ويملك الحريري منزلا في باريس وعاش هناك لسنوات.