25 - 06 - 2025

الجيش السوري وحلفاؤة يحررون البوكمال آخر معقل كبير لـ"داعش" في سوريا

الجيش السوري وحلفاؤة يحررون البوكمال آخر معقل كبير لـ

أعلن قائد في التحالف العسكري الداعم للرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء إن الجيش السوري وحلفاءه بقيادة جماعة حزب الله اللبنانية استعادوا آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مما يجعل الخلافة التي أعلنها التنظيم على شفا السقوط الكامل. وقال القائد العسكري إن البوكمال آخر معقل للدولة الإسلامية تحررت من التنظيم المتشدد.

وعلى مدى العامين المنصرمين دُمرت دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم. وفي ذروة سطوته في عام 2015 حكم التنظيم مساحات واسعة في البلدين وألغى الحدود بينهما وسك نقودا وفرض قوانين متشددة وخطط لهجمات في أنحاء العالم.

وبعد تقدم استمر شهورا عبر وسط وشرق سوريا طوق الجيش السوري وحلفاؤه المدينة وشنوا عليها هجوما يوم الأربعاء.

وأشار القائد العسكري إلى أن مقاتلي حزب الله ”كانوا هم الأساس في معركة البوكمال“ مضيفا أن المئات من قوات النخبة لحزب الله المدعوم من إيران شاركوا في المعركة.

وأعلن التلفزيون السوري الرسمي ”تحرير البوكمال“ لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الجيش لم يسيطر على البوكمال وإن المنطقة لا تزال تشهد قتالا.

وتقع البوكمال على الحدود مع العراق على نهر الفرات. وقال القائد العسكري إنه خلال المعركة دخل مقاتلون من حزب الله العراق وعبر مقاتلون من قوات الحشد الشعبي العراقية الحدود إلى داخل سوريا للمساعدة في السيطرة على البوكمال.

ولا تزال الدولة الإسلامية تسيطر على بعض المناطق الصحراوية والقرى القريبة منها بالإضافة إلى إحدى البلدات وبعض القرى الأخرى في المناطق المتاخمة للعراق وفي جيوب متناثرة في أماكن أخرى من الدولتين.

* تهديد مستمر

ورغم خسائره لا يزال التنظيم مسيطرا على أراض في ليبيا ودول أخرى وتتوقع حكومات كثيرة أن يظل التنظيم مصدر تهديد حتى إذا فقد دولة الخلافة التي أعلنها.

ونفذ التنظيم بالفعل سلسلة عمليات في العراق وسوريا ولا يزال يلهم متشددين منفردين على مهاجمة أهداف مدنية في الغرب.

وفي سوريا تنذر نهاية المعارك الرئيسية ضد التنظيم بمرحلة جديدة من الصراع إذ تستعد القوات المتنافسة التي سيطرت على أراضي التنظيم لخوض مواجهات ضد بعضها البعض.

وبدعم من إيران وروسيا، انتزع الجيش السوري وحزب الله حليفه اللبناني وفصائل شيعية أخرى قطاعات من الأراضي في وسط وشرق سوريا من الدولة الإسلامية العام الجاري.

وتحدث الإعلام الروسي الرسمي في الأسابيع الأخيرة عن زيادة في القصف بقاذفات استراتيجية وضربات بصواريخ كروز على أهداف للتنظيم في شرق سوريا مع تقدم الجيش.

ويدعم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة حملة منافسة في سوريا تضم فصائل كردية وعربية دفعت الدولة الإسلامية للخروج من مناطق كثيرة بشمال وشرق البلاد.

* مرحلة جديدة

تعهدت الحكومة السورية باستعادة أراض تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ومنها الرقة المعقل الرئيسي السابق للتنظيم في سوريا وحقول للنفط والغاز شرقي نهر الفرات.

وفي مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا أسست جماعات يقودها الأكراد حكما ذاتيا وأعلنت عن انتخابات ووضعت سياسات داخلية.

لكن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد وصفت في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء القوات الأمريكية التي تساعد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا بأنها محتلة.

ولم توضح واشنطن بعد كيف سيتطور دعمها لقوات سوريا الديمقراطية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشارت بثينة شعبان إلى العراق كمثال حيث اتخذت حكومة بغداد إجراءات عقابية ضد منطقة كردستان شبه المستقلة بعدما أجرت استفتاء على الاستقلال.

ويقول مسؤولون عسكريون عراقيون إن مجموعات صغيرة من تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال منتشرة في بلدتي راوة والشريط الصحراوي الحدودي مع سوريا.

وفي وقت سابق، نفت قوات الحشد الشعبي العراقية تقريرا للمرصد بعبور مقاتلين تابعين لها الحدود السورية لمهاجمة البوكمال.

وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم القوات إن تحركات الفصائل تتم بناء على أوامر من قائد القوات المسلحة وإن هدف الفصائل الرئيسي هو تحرير الأراضي العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية.