أسفل مظلة من البلاستيك على الطريق العام اعتاد صابر السيد الوقوف لساعات طويلة قد تصل إلى سبع ساعات متواصلة تبدأ مع بزوغ الشمس وحتى الثالثة عصرا، عارضًا بضاعته من الأسماك على أصحاب السيارات صائحًا: «سمك طازج..اتفرج قبل ما تشترى»، يحمل بذراعيه عددا من الأسماك تدلت بشكل متناسق من أعواد الخوص. لا يدرك صابر الرجل الأربعينى كغيره من الصيادين بمحمية قارون معنى «محمية طبيعية»، فبحيرة قارون تمثل له «لقمة عيش» فقط ينفق بها على أسرته الكبيرة من اصطياد الأسماك، ولا يهمه أن تحرر له الشرطة محضر مخالفة له لاصطياده السمك أثناء غلق البحيرة وقال: «الحكومة بتقفل البحيرة مرتين فى السنة، وبتمنعنا من الصيد علشان السمك يتكاثر ولا تفكر فى حال الصيادين الغلابة اللى السمك مصدر رزقهم الوحيد، علشان كدة بيلتزم بقرار الوقف عدد قليل من الصيادين، والباقى بيتحايل على القرار ونضطر إلى الصيد بطريقة غير شرعية، وطالبنا محافظ الفيوم أكثر من مرة بتوفير بديل لنا إلا أنه لم يستمع لنا أحد».
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه