05 - 05 - 2025

واهرشاه

واهرشاه

هل توجد فى كتب التاريخ التى تدرس فى مدارسنا الابتدائية والإعدادية والثانوية أى كلمة عن دور أبناء سيناء فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973؟ وهل توجد فى مناهج التاريخ أو التربية الوطنية أو التربية القومية أى كلمة عن مؤتمر الحسنة عام 1968 والصفعة التى وجهها الشيخ سالم الهرش لموشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى الذى كان جمع وحشد وحشر أجهزة الإعلام العالمية ليلقى على مسامعها القنبلة المدوية إلا وهى إعلان أبناء سيناء الانفصال عن مصر.....سكب الشيخ سالم الهرش مياه مثلجة لها فعل ماء النار على ديان عندما قال بالفم المليان أمام أجهزة الإعلام العالمية : سيناء مصرية وستظل مصرية وبأن باطن الأرض أحب إلينا من ظاهرها إذ لم نكن تحت قيادة رئيس مصر وزعيمها جمال عبد الناصر. .

وهل تحتوى مناهج التاريخ اية معلومات عن مجاهدى سيناء أو منظمة تحرير سيناء أو منظمة سيناء العربية والخدمات الجليلة التى قدمها بدو سيناء للمخابرات الحربية المصرية وكيف تحولوا إلى رادارات بشرية وأجهزة إنذار مبكر بشرية ترصد وتبلغ عن كل خطوة للعدو الذى احتل سيناء؟! وهل أعطت مناهج التاريخ اية أمثلة لمجاهدى سيناء من امثال عبد الله الجهامة أو سالم سالمان أو المجاهد الفدائي شلاش خالد عرابى، الذى نفذ عشرات العمليات ضد العدو إلى أن تم أسره 1968 حيث سجن وعذب بوحشية إلى ان افرج عنه عام 1974 بطلب من المخابرات الحربية المصرية ( التى قادها اللواء فؤاد نصار خلال حرب أكتوبر والذى لم يغفل فى مذكراته الإشادة بدور أبناء سيناء فى تحقيق الصمود والنصر عام 1973)

السؤال المرتبط هل قوبلت بطولات أبناء سيناء بالتكريم الكافى والمناسب ماديا ومعنويا ( بعد انتهاء حرب أكتوبر تم حصر 757 من المجاهدين غير العسكريين منهم 18 استشهدوا وفقدوا ومنحوا وسام الجمهورية و 729 حصلوا على نوط الامتياز من الطبقة الاولى) والسؤال كيف يعيش من بقى على قيد الحياة من هؤلاء؟ وما هى أوجه الرعاية التى تقدم لهم؟ وهل يتم تذكرهم فى احتفالاتنا السنوية بلمحمة السادس من أكتوبر.

أهلنا فى سيناء واجهوا بكل شجاعة احتلال جيش يمتلك الدبابات والصواريخ والمدافع والالغام والطائرات ويمتلك السجون وفنون التعذيب والحصول على الاعترافات...واجهوا كل ذلك ببسالة ووضعوا أنفسهم فى خدمة جيش مصر العظيم وخاصة رجال الاستطلاع والمخابرات الحربية والقوات الخاصة التى عملت داخل سيناء وخلف خطوط العدو طوال سنوات المواجهة من النكسة وحتى التحرير.

السؤال هل تغيرت جينات أبناء سيناء؟ لا أظن فالجينات

هى هى مصرية....وهل قل انتماء أبناء سيناء لوطنهم مصر؟ الإجابة أيضا وبكل تأكيد لا....هل يشعرون بقدر من الظلم؟ ربما وربما يشعرون بقدر من التجاهل ويشعرون بأن رأيهم لا يأخذ فى الحسبان. .....

اننى أدعو كل من يهمه الأمر إلى إعادة قراءة مذكرات اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر ومن بعدها مدير المخابرات العامة ولا بأس من الجلوس معه والاستماع إليه ولا بأس من الاستعانة بخبرات رجاله الذين كانوا شبابا أيام 1973 وما زالوا على قيد الحياة (اللواء فؤاد نصار اول من طالب الرئيس السادات بتقسيم سيناء إلى محافظتين شمالية وجنوبية)

أتطلع إلى أن نصرخ أو حتى ننادى (واهرشاه) فيرد علينا أكثر من سالم الهرش من شيوخ القبائل. ....أتطلع الى دور قوى وفعال لأبناء سيناء فى مواجهة العدو الذى نواجهه فى سيناء فأهل سيناء ادرى بشعابها. ...وهم الادرى بالمخلص والمنفلت والغريب والدخيل والمحب والكاره ومن يتقبل العلاج ومن يتوجب بتره

مقالات اخرى للكاتب

بالصور.. الفنانة رنا رئيس تتألق في حفل زفافها بحضور الأهل والأصدقاء