27 - 06 - 2025

فعل مقدمات الزنا مع قريبته غير المتزوجة بعد علاقة حب

فعل مقدمات الزنا مع قريبته غير المتزوجة بعد علاقة حب

السؤال:
مشايخي الفضلاء بعد التحية. تم فسخ خطوبتي من بنت خالي بعد خطوبة استمرت سنتين وحب عامين قبل الخطوبة بسبب خلاف عائلي بين والدتي وخالي، ولكن بقينا على اتصال، وكنا نتقابل فيحدث بيننا محظورات كالقبل والأحضان، ثم نتوب ونعزم على عدم العودة، ثم نعود ونذنب مرة أخرى، وفي مرة قالت لي: إنها وجدت دما فذهبت للطبيبة فأخبرتها أن بكارتها تهتكت بنسبة: 75% بسبب أنها اصطدمت بجسم صلب في المنطقة الحساسة، ولكن ما حدث أنها ذات مرة استلقت على الأرض وقد كان ذلك برغبتنا أنا وهي وفتحت رجليها واستلقيت أنا فوقها ولكن بكامل ملابسنا ونتيجة لضغطي على رجليها تم تهتك الغشاء بنسبة: 75% ولم يحدث إيلاج ولم يخلع أي أحد منا ملابسه نهائيا، لم نكن نقصد ذلك، ونادرا ما يحدث فض للغشاء بسبب الضغط على المنطقة الحساسة مع ارتداء كل منا ملابسه، كان كل منا يحب الآخر جدا، ونسعى بعد فسخ الخطبة لإعادتها وللزواج؛ لأننا كنا متحابين، ولكن قلبي تغير منها، ولا أريد أصلا أن أراها الآن، ولا أريد الزواج منها، وأخاف من الله على ما فعلنا، وهي تقول لي: إن ذنبها في رقبتي، وأنها لن تتزوج لو تركتها، وسيكون هذا بسببي، ندمنا أنا وهي على ما فعلنا، ولم يعد يرى أحدنا الآخر، ولا نتحدث في الهاتف إلا قليلا جدا لنناقش هذا الأمر فقط، وما ينبغي علينا أن نفعل. أفيدوني بالله عليكم فأنا أشعر بالندم الشديد على ما فعلت في حقها وفي حق الله، وأريد أن أصحح خطئي، ولكن دون الزواج منها، فأنا لا أرغب بالارتباط بها، ولكني كنت أعدها بالزواج بعد فسخ خطوبتنا، وكانت هذه نيتي فعلا أن أتزوجها، ولكن قلبي تغير وتبدل بسبب شكي الدائم بها، ولأني علمت عنها معاصي ارتكبتها قبل خطوبتنا، ولأني لم أعد أحبها نهائيا. أفيدوني بالله عليكم ماذا أفعل؟ وهل واجب علي أن أتزوجها؟ وكيف أتوب من ذلك؟ وكيف يغفر الله لي؟. جزاكم الله خيرا.

الفتوى:

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن ما يسمى بالحب قبل الزواج، والتساهل بسببه في إقامة علاقات عاطفية له نتائجه الوخيمة، وما وقع بينك وبين بنت خالك هذه خير شاهد على هذا، وقد سبقت لنا فتاوى فيما يتعلق بالحب قبل الزواج، راجع منها الفتوى رقم: 4220، وراجع في العلاقة العاطفية قبل الزواج الفتوى رقم: 30003، وقد أحسنتما بالتوبة، ولكن من تمام التوبة أن تقطع علاقتك بها تماما، فهي أجنبية عنك، فيجب أن تتعامل معها على هذا الأساس.

 ولا يلزمك الزواج منها ولو قدر لك أن زنيت بها زناً حقيقياً فضلا عن أن يكون قد حدث مجرد ما وصفت، وانظر الفتوى رقم: 44344، والفتوى رقم: 174619. ولا يلزم أيضا أن يكون انفضاض غشاء بكارتها قد حصل بهذا السبب الذي ذكرت، ولو أنه كان السبب فلا يلزمك تجاهها شيء من التعويض، وراجع الفتويين التاليتين أرقامهما: 198321 ـ 240358.

 وبما أن هذه الفتاة قد تعلق قلبها بك، فإن استقام أمرها وحسنت سيرتها، وأمكنك الزواج منها فافعل، ففي ذلك إحسان منك لها وصلة للرحم، وقد يجعل الله لك في ذلك من العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ما لا يخطر لك على بال.

والله أعلم.