لم يكن ينتظر جمهور الأهلي، تعثرًا جديدًا في مسابقة الدوري في مباراة اتحاد الشرطة بعد أن خسر الفريق أمام الرجاء بهدفين مقابل هدف بالجولة الأولى، وبالفعل لم يخذل لاعبو الفريق مشجعيهم وحققوا فوزًا ساحقًا بثلاثية نظيفة.
الأهلي حقق فوزاً سهلاً ومستحقاً وكبيراً على الشرطة، لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض العوامل وراء هذا التفوق الأحمر على أرضية الملعب أمام فريق عنيد تعادل سلبيًا مع الزمالك ويقوده مدرب جيد يملك الطموح بقيمة خالد القماش.
1ـ لعبة تريزيجيه
أول هذه العوامل جاءت بالمذاكرة والدراسة الدقيقة من جانب جاريدو لفريق الشرطة الذي تمكن من إيقاف مفاتيح خطورته بلعبة بسيطة بإلقاء محمود حسن "تريزيجيه" في الجبهة اليسرى أمام صبري رحيل للتصدي لانطلاقات محمد فوزي صانع ألعاب الشرطة.
جاريدو أصبح يخشى بشكل كبير السقوط في فخ المفاجآت، ونجح في عبور عقبة الشرطة لأنه عمل حساب لمنافسه وقدم مستوى متميزًا.
تفوق جاريدو على القماش كان أيضاً في التغييرات الذكية التي منحت الفرصة لناشئ مثل محمد هاني لإكسابه الثقة لقيادة الجبهة اليمنى بعد ذلك في حالة غياب باسم علي إلى جانب تجهيز رمضان صبحي وعماد متعب لنهائي بطولة الكونفيدرالية.
2 ـ السهل الممتنع
جاء تحسن أداء وسط ملعب الأهلي بسبب أسلوب السهل الممتنع الذي اتبعه الثنائي حسام غالي وحسام عاشور والابتعاد عن "الفذلكة" التي لعبت دوراً كبيراً في تعطيل إيقاع هجمات الفريق الأحمر.
لأول مرة منذ فترة طويلة ، توقف غالي عن مراوغاته المبالغ فيها، وركز في التمرير السهل القصير ليمنح الأهلي تفوقاً واضحاً في وسط الملعب.
3 ـ تألق الحاوي والغزال
لا يختلف اثنان على كون الثنائي وليد سليمان وعمرو جمال لاعبي الفريق الأحمر، قدما واحدة من أفضل مبارياتهما مع الأهلي أمام الشرطة أمام دفاع مستسلم، لكنهما ظهرا بمستوى رائع.
وليد سليمان أبدع في الربط بين خطي الوسط والهجوم، وصنع الفرص لزملائه بينما أهدر أكثر من فرصة وأضاع على الأهلي فوزاً أكبر من الثلاثية التي هزت شباك الشرطة.
عمرو جمال أيضاً أثبت أنه يسير على طريق النجومية الحقيقية بعد أن سجل هدفاً وحرمته العارضة من آخر ليؤكد أنه القناص الجديد في سماء الكرة المصرية.
