25 - 04 - 2024

ظهور العادلى فى القفص ..حطم جبروت الداخلية

ظهور العادلى فى القفص ..حطم جبروت الداخلية

اعتبر خبراء نفسيون أن ظهور وزير الداخلية السابق حبيب العادلي في قفص الإتهام على شاشات التليفزيون صباح اليوم ، تحطيم لجبروت ضباط الشرطة الذين كانوا يؤيدون سياسات النظام السابق ، ومن بينها ممارسة القمع والتعذيب بحق المواطنين . 

كان العادلي قد  ظهر  مرتديا الزي الأزرق في الجلسة التي إنتهت بقرار القاضي عبدالسلام جمعة بضم القضية إلي قضية مشابهة متهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ، نظرا لأنه سبقت إدانته في قضية فساد أخرى ، علما بانه لازال يحاكم في عدد أخر من القضايا ، و ظهر مع العادلى  فى القفص عدد من  كبار قيادات وزارة الداخلية في النظام السابق

و أكد الخبراء النفسيون ل "المشهد " أن مشاهدة الوزير السابق مع رجاله  على شاشات التليفزيون فى قفص الأتهام  سيكون له تأثير مزدوج ، حيث سهدم جدار الخوف الذى كان يعانى منه الكثير من الضباط الرافضين لسياسة التعذيب والقهر ، أما من كان يؤيد سياسات العادلى فسيشعر بالخزى وضياع هيبة الشرطة فى الشارع المصرى لأنهيار رأس الداخلية.

 يقول د. محمد هاشم بحرى - أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر - أن هناك بعضا من الضباط سيشعرون بالحزن لظهور حبيب العادلى وزير الداخلية السابق فى قفص الأتهام ،  وهذا يرجع إلى شعورهم بالخوف من الإجرام الذى كان يمارسه ضدهم لدرجة تجعلهم يرون أنه هو الحل الوحيد أو صمام الأمان لهم أما الضباط الطبيعين سيعتقدون أنه اخطئ ويجب محاكمته محاكمة عادلة.

وأضاف أن الضباط الذين سيشعرون بالخزى من محاكمته هم أصحاب الشخصيات الضعيفة أما أصحاب الشخصيات القوية ذات الثبات المعنوي لن يتأثروا بظهور العادلى بهذا الشكل.

وقال أن محاكمة العادلى بشكل علنى وظهوره فى قفص الأتهام أمام ملايين المشاهمين سيترك أثرا سلبيا فى نفوس الضباط  لظهور قائدهم فى هذا الموقف ،  إلا أنه لن يضيع هيبتهم.

وفى نفس السياق ، أكد الدكتور يسرى عبد المحسن- أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة  - أن تأثير محاكمة العادلى بشكل علنى على الضباط سيختلف وفقا لنوعية الضباط ، فالشرفاء منهم الرافضين لسياسته لن يشعروا بأى خجل بسبب الأخطاء التى أرتكبها وشوهت صورة الشرطة وسيشعرون بالفخر والأعتزاز لكونهم ضباط يعملون دون قمع أو قهر أو تعذيب بسبب أنهيار حاجز الخوف الذى حجزوا خلفوا طيلة الأعوام الماضية، مضيفا أن من كان يعتقد أنه فوق القانون لكونه ضابط شرطة سيشعر بالحزن والخوف من ضياع مستقبلهم وهيبتهم أمام الشعب.

أما  الدكتور أحمد شوقى العقباوى  - أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر – فيؤكد  إن محاكمة العادلى بشكل علنى سيكون لها تأثير مختلف على الضباط وهذا يتوقف على موقفهم من الثورة ، مشيرا إلى أن معظم الضباط الموجودين فى الخدمة حاليا تعاملوا  طيلة 30 عاما مع نظام يقوده قانون الطوارئ وبالتالى سيكون من الصعب عليهم تقبل فكرة محاكمة أحد رموزهم بشكل علنى أمام الشعب.

يذكر ان  العادلي تولى  وزارة الداخلية في عام 1998 ، خلفا للواء حسن الألفي ، وشهد عهده تضخيما لسلطات الداخلية على حساب مختلف المؤسسات ، فيما اعتبر جزء من خطة توريث الحكم لنجل الرئيس السابق . 

و شهدت أقسام الشرطة في عهد العادلي  تعذيبا متكررا للمواطنين ، فيما أدت ممارسات رجال الشرطة للعديد من الأزمات السياسية ، ومنها مقتل الشاب خالد سعيد ، الذي يمثل حاليا رمزا للثورة المصرية






اعلان