04 - 05 - 2025

هذا ما جنته يداكم.. من اغتصاب الأفريقيات للحرب ضد الدولة

هذا ما جنته يداكم.. من اغتصاب الأفريقيات للحرب ضد الدولة

 ما الذي تسبب بان تصل الأمور في سيناء إلى ما هى عليه الآن ...؟؟ اسمحوا لى أن اجتهد فى الإجابة عن هذا السؤال ، فى البداية ما يحدث فى سيناء ليس وليد الصدفة وإنما تراكمات منذ سنين ، والذي أوصلنا الى هذا الحال ، هو تخلينا عن قيمنا وعاداتنا الطيبة.

لقد تعرضت سيناء الى وصمة عار بعد تعذيب الأفارقة بأبشع أنواع التعذيب والتى وصلت الى اغتصاب النساء والرجال ، وما أكثر الروايات وأبشعها ، حول عمليات التعذيب للأفارقة قبل تهريبهم الى الاراضى الفلسطينية التى يحتلها الكيان الصهيوني من اجل دراهم معدودة .

ونحن أبناء القبائل بشبابها وشيوخها نشاهد ونسمع ما يحدث دون أن يكون لنا موقف موحد ضد هؤلاء الجزارين ، وأصبح هؤلاء فى غمضة عين علية القوم وسادتها والأثرياء الجدد . بالإضافة الى ظهور اناس بعد ثورة يناير يحملون السلاح ضد كل ما هو ضعيف من أبناء المحافظة ، ولم نجد من ينصر أولئك الضعفاء ، أو يدافع عنهم من أبناء القبائل وأصبح القضاء العرفي وسيلة للوصول الى مأربهم الغير شرعية .

وتم تحويل " التوثيق " بالقضاء العرفي الى سرقة بالإكراه ، بعيدا عن اى قواعد عرفية وضعها الأجداد ، وأبناء القبائل تشاهد وتسمع وتصمت صمت القبور أمام كل ما يحدث على ارض سيناء ليتحول جزاري الأفارقة الى عناصر مسلحة بفضل الأموال التي جنوها من تهريب وتعذيب الأفارقة ، ليبدأو حربا ضد الدولة وتزداد أعدادهم يوما بعد يوم مع تجاوزات قوات الأمن .

وبعد أن كانوا يتاجرون بالبشر أصبحو يدافعون عن بيت المقدس ويدافعون عن راية الإسلام ، ليس هؤلاء الرجال ممن يدافعون عن الإسلام ، إنهم فئة يبحثون عن الأموال من اى مصدر ، توقف تهريب الافارقه ، فاستغلهم الخارج بالاموال ليحاربوا الوطن وآلامه . فى ظل غياب واضح لرموز القبائل.

يا أبناء القبائل : تخاذلتم بالأمس عن الوقوف ضد الظواهر السلبية التى شهدتها سيناء وعلى رأسها تعذيب الافارقه , وكنتم مجرد متفرجين لما يحدث ، فكانت النتيجة ، رؤوس تقطع ، وتصفية جسدية لأبناء القبائل ، ومنازل تدمر ، واُسر ترحل ،وأطفالا تقصف ، ونساء ترمل.

صمتتم على ظلم البشر ، وأغمضتم عيونكم وأدرتم ظهوركم عن نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ، فحدث ما حدث ويحدث ، فلم تجدوا من ينصركم أو يدافع عنكم ، أو حتى يشعر بكم ، وأصبحتم مشتتين حائرين كالأغنام بدون راع.

عفوا : هذا ما جنته يداكم فعلينا جميعا أبناء القبائل ترتيب الأوراق والعودة الى تقاليدنا الحميدة وآن الوقت الى أن نتعلم من دروس السابق ، ونتفق ونتحد من اجل الخروج من هذه الأزمة التى ألمت بسيناء وأبنائها ، فالمعركة معركتنا جميعا هو تطهير المنطقة من الفساد والظلم والعدوان والإرهاب من اجل مستقبل أبناءنا وأحفادنا .

قد تكون معركتهم سياسية ، لكن بكل تأكيد معركتنا هى كرامة الإنسان السيناوى ورهاني عليكم أيها الأحرار من أبناء القبائل أن نعيد سيناء الى سابق عهدها ، عدونا هو الاحتلال الصهيوني ، والعادات الدخيلة على تقاليدنا الطيبة.

##

مقالات اخرى للكاتب

هذا ما جنته يداكم.. من اغتصاب الأفريقيات للحرب ضد الدولة