بدأت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسوان، برئاسة المستشار عبد الحميد إمام هارون، نظر أولي جلسات محاكمة المتهمين في أحداث قبيلتي الدابودية وبني هلال، والتي راح ضحيتها 28 قتيلا، وعشرات المصابين.
ويبلغ عدد المتهمين في القضية 163 متهما، منهم 66 متهما محبوسا على ذمة القضية، و97 متهما هاربا حتى الآن. بينما لم يتم إحضار المتهمين المقبوض عليهم إلى مقر انعقاد المحاكمة، لدواعٍ أمنية.
وأكد عضو فريق الدفاع عن أبناء قبيلة الدابودية، حمدي الحرزاوي، أنه نظرا لعدم حضور المتهمين، فستكون الجلسة قاصرة على الحديث عن الحبس الاحتياطي فقط، والمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية، ولن يتم التطرق إلى موضوع الدعوة.
يُذكر أن قضية الدابودية وبني هلال تحمل رقم 2793 جنايات قسم ثان أسوان، ومقيدة برقم 797 لسنة 2014 كلي أسوان، وترجع إلى الاشتباكات الدموية التي وقعت في أبريل الماضي بين قبيلة بني هلال ذات الأصل العربي، وعائلات قرية دابود النوبية، على خلفية مشاجرة بين عدد من طلاب إحدى المدارس الثانوية بأسوان، وتدوين عبارات مُسيئة للنساء من الطرفين، وتطورت الاشتباكات بين الهلايل والدابودية إلى حد استخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، وأسفرت عن مقتل 26 فردا، وإصابة العشرات من الطرفين، وإتلاف منشآت خاصة، وحرق عشرات المنازل، والتمثيل بجثث الضحايا بحملها فوق سطح عربة "كارو"، والطواف بها في القرية، وتجددت الاشتباكات الدموية في يونيو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيلين جديدين.