05 - 05 - 2025

فضيحة القاهرة| رسالة إلى سيد محمود

فضيحة القاهرة| رسالة إلى سيد محمود

حين قرأت أحد تصريحات عصفور في بوابة فيتو عن اعتزامه تعيين رئيس تحرير لإبداع له علاقات قوية بالعالم العربي ذهب ذهني إلى سيد محمود،  واحد من كريمة الصحفيين الثقافيين المصريين؛ لذلك سارعت بإخباره بتوقعي، إلا أنه فاجأني بأنه مرشح بالفعل لرئاسة تحرير القاهرة، وأنه قدم تصورًا كاملاً، وأن موافقته على رئاسة التحرير مرهونة باعتماد الوزير على هذه الخطة.

كنت بالطبع من أوائل المهنئين لصديقي العزيز سيد الذي أعرف عنه اجتهاده ودأبه وأدبه وثقافته وقدرته المهنية العالية... وانتظرت صحيفة تليق باسم القاهرة، وتعيد أمجاد مجلة القاهرة لغالي شكري، أو إبداع عبدالقادر القط، أو رسالة طه حسين... لكن

لكن

لكن

لن أتكلم عن العدد الأول، وفيه ما فيه، وسأتكلم عن العدد الثاني (747) وسيكون كلامي عن أخطاء مهنية محددة، وأخطاء إنتاج أكثر تحديدًا، وعلاقتي بالصحافة هامشية فأنا أكتب مقالات متباعدة، وحاصل على دبلومة صحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة بتقدير امتياز (أول الدفعة) عام 2004م.

أولا الأخطاء المهنية:

1- عدم وجود تحقيق صحفي واحد داخل العدد (ومن ضمن ما يميز الصحيفة الأسبوعية عن اليومية كثرة التحقيقات الصحفية)

2- عدم وجود تبويب واضح للصحيفة (يمكن الاستفادة من تبويب مسرحنا الصادرة عن قصور الثقافة)

3- بقاء الإطار العام لقاهرة صلاح عيسى وعدم ظهور أي ملمح من ملامح التطوير (كتاب المقالات بأماكنهم بصورهم بمقالاتهم)

4- تجهيل الأخبار: تحتوي الصفحة الأولى على ستة أخبار نُشر في أحدها فقط اسم كاتبه، على الأقل، ومن باب احترام القارئ ينشر مصدر الخبر، أو في حالة تكرار الصحفي صاحب الخبر، تكتب اسم الصحيفة.

5- افتتاحية العدد لا علاقة لها بالعدد من قريب أو من بعيد، فإما أن تؤخر لعدد يخصص عن محمد السيد سعيد، أو توضع اخبار أو مقالات تخص الراحل (اسمها كده افتتاحية)

6- لا يوجد في العالم صحيفة تنشر خبرًا عن قيامها بعمل اتفاقية أو خلافه وتكتب (والتقى الزميل سيد محمود) وقد ذهب بصفته رئيسًا للتحرير، خصوصًا أن العنوان والفقرتين الأوليين نصا على "القاهرة"

7- تعريفات الكتاب في الصحيفة بها ارتباكات مؤذية ومضحكة ومزرية، ولا تنم إلا عن استهتار مروع، فإما لا تعريف بالكاتب كما في ص 14، أو تعريفات دون نظام (تعريفات ص 18 نموذجًا: ما معنى (مؤلفة كتاب تكريم منير مهرجان الإسكندرية وما الرابط بينه وبين تعريف ياسمين فراج "أكاديمية الفنون"، وما الرابط بينه وبين تعريف شريف صالح "قاص مصري حائز على جائزة الصحافة الثقافية بدبي؟) ناهيك عن خلل التعريف نفسه فلماذا لم يكتب في تعريف شريف: "قاص وصحفي حائز على...؟ ولماذا دونا عن الكتاب نضع جنسية شريف؟ هل سحبها الفوهرر منه؟

8- عدم ترابط صفحات الجريدة؛ فكل صفحة لها طريقة في العناوين ونمط الكتابة، بل يبدو أن كل كاتب يرسل مقاله ويطلب عدم التدخل فيه.

9- صحيفة تصدر عن وزارة الثقافة دون عرض لكتاب، أو تغطية لندوة ثقافية أو عرض لأجندة الفعاليات الثقافية.. فقط تضع خبرًا مجهلاً فيه ثلاثة مصادر (الأبنودي – وعصفور – والرئيس)

10- كيف يمكن لصحيفة قومية أن تنشر تقريرًا إعلانيا لدار نشر لبنانية تقوم بإعادة طبع كتب.. والكارثة أن العنوان (القاهرة تحتفي بعبد الله العلايلي الشيخ الأحمر) كيف يرد تحت هذا العنوان ::دار... اللبنانية.. ثم ألم يقرأ الديسك العنوان فيجعله مشوقًا: القاهرة تحتفي بالشيخ الأحمر) يعني حشفًا وسوء كيل يا سيد.

11- بالرغم من وجود جهد ملموس في الصور وانتقائها فإن السؤال الملح: لماذا لا ينظر مخرج الصفحة أو المصمم أو أي عابر سبيل في حسن صبري للصفحة.. كيف تكون صورة دياب تنظر عكس اتجاه الصفحة، وكذلك منير في مقال صوت الجنوب المنير.

أخطاء الإنتاج:

في عجالة سأشير إلى غيض من فيض،

1- افتتاحية رئيس التحرير "لرحليه" (يعني إيه  دي يا سيد، ماخدتهاش في المدرسة؟) ثم أرجو أن تقرا مقالك لنفسك بصوت عالٍ.

2- العنوان الرئيسي للعدد (نحتفي) وتحته (احتفل) ممكن حد يفهمني لماذا يا هذا كتبنا هذا؟

3- مقال شريف صالح (ثاني كلمة في الفقرة المختارة نبذة للمقال) ما تلى.. تلا فعل ماض ألفه جافة باتفاق الصرفيين؛ ومضارعه يتلو، أم أن المدقق خشي من التباس الفهم؛ فيقول الناس إن شريف أخطأ ومنير من النوبة وليس من مركز تلا في محافظة المنوفية.

4- الصفحة الأخيرة| خبر روايات البست سيلر: الانفراد في تغيير أمين المجلس الأعلى من محمد عفيفي إلى عمر عفيفي، لماذا لم يتم تغيير اسم عبد الرحيم منصور إلى مرتضى منصور في مقال مجدي نجيب، وكله سيديهات. ثم أين المهنية في تصدير الخبر بـ (تفاعلا مع ملف الروايات الأكثر مبيعًا) لقد تم نشر مقال وحيد، ومحاولة لكتابة مقال، أما ملف الأكثر مبيعا فقد نشرته الثقافة الجديدة في يونيه 2014م (الملف مجموعة من المواد الصحفية)،، ثم هل المجلس الأعلى يتحرك بهذه السرعة ما أن تنشر صحيفة أسبوعية مقالا حتى يجمع لجانه ويخرج كل عضو من حقيبته محورًا، وتهطل السماء بأسماء الكتاب الذين سيحضرون.. كل هذا قبل أن يأتي يوم الأحد الذي يرسل فيه العدد للمطبعة... والله لو عمر عفيفي والسي أي ايه  والأخ الكبير عندنا مع بعض فلن يفعلوا هذا.

6- ص11 مقالان لدكتور زين الدين عبد الهادي، كل مقال له رقم، ومع ذلك وضع اسم الرجل على المقالين.. ألف باء أن يوضع اسمه على الصفحة فقط، أو أن يوضع اسمه تحت العنوان الأول والتعريف يه في النهاية..

بكلمة| نريد صحيفة تتوجه للجمهور الذي يدفع كل مليم فيها، هذه الصحيفة من مقدرات الدولة، نريد صحيفة تليق برجل الشارع الذي ينحني ليشتريها.. فهل تستطيع يا صديقي العزيز؟ أو أن هناك ما| من يمنعك؟ أو أن هذه خطتك يا سيد؟

## 

و د. هويدا صالح ترد على أحمد سراج 

http://almashhad.net/Articles/877474.aspx

مقالات اخرى للكاتب

رسالة من مثقف مصري لصديقه الغزاوي: ارفق بنا