وثّق تقرير للطب الشرعي، الاعتداءات، والتعذيب الذي تعرض له ثلاثة أشخاص من أصل (12) لقوا مصرعهم في ولاية ديار بكر، جنوب شرق تركيا، خلال أحداث العنف، التي رافقت مظاهرات غير مرخصة، خرجت مؤخرا بذريعة الاحتجاج على هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة عين العرب (كوباني) السورية.
وكان كل من "ياسين بورو"، (16 عاما)، و"حسن كوكغوز"، (26 عاما)، و"حسين داكاك"، (19 عاما)، قد تعرضوا في اليوم الرابع من عيد الأضحى لاعتداء من قبل مجموعة خلال المظاهرات، حيث كان الثلاثة يوزعون حصص الأضاحي، التي تبرعت بها إحدى الجمعيات لصالح الفقراء.
ويشير تقرير تشريح الجثة إلى وجود (22) جرحًا في جسد "دكاك"، و(20) آخرين في جسد "كوكغوز"، تسببت بها أداة حادة في (6) مناطق مختلفة من الجسم، وهي جراح قاتلة، فيما لوحظ على الجسدين إصابات طفيفة في الأنسجة اللينة.
ووجد التقرير أن سبب وفاة "داكاك" و"كوكغوز" كان طلقا ناريا، وإصابات بأداة حادة، تسببت في نزيف داخلي، نتيجة تهتك في الأعضاء الداخلية، وإضافة لذلك لوحظ إصابة "كوكغوز" بنزيف دماغي.
وذكر التقرير أن سبب وفاة "بورو" هو نزيف دماغي، وتهتك في الأنسجة الدماغية، وإصابات بأدوات حادة تسببت بنزيف داخلي، وأضرار في الأعضاء الداخلية، حيث لوحظت كسور في عظام الوجه، والجمجمة، إضافة إلى حروق في الصدر، وراحة اليد، كما لفت التقرير إلى وجود آثار إصابة بطلق ناري، لكنه غير موجود ضمن الأدلة لعدم العثور عليه.
وفي سياق متصل، قررت محكمة تركية في ولاية إيغدير، شرق البلاد، اعتقال (6) أشخاص من أصل (8) موقوفين بتهمة الإضرار بالممتلكات العامة، والخاصة، خلال أحداث الشغب التي رافقت هذه المظاهرات غير المرخصة.