نفى أطباء وعاملون بمستشفى عين شمس التخصصي، طلب أموال من أهل تلميذ مدرسة عمار بن ياسر بالمطرية، قبل إجراء العملية الجراحية التي توفي خلالها، مؤكدين أنه وصل إليهم بعد أن فقد كما هائلا من الدماء، ما أدى إلى تدهور حالته، ولم تفلح جراحة أجروها له فور وصوله في إنقاذه.
جاء ذلك خلال الإدلاء بأقوالهم أمام نيابة المطرية مساء أمس الثلاثاء، بعد استدعائهم ومسؤولي مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية، من قبل رئيس نيابة المطرية، المستشار أمجد المنوفي.
الطبيب بمستشفى عين شمس، بدر محمد عبد الحميد، قال: "اتخذنا جميع الإجراءت اللازمة، بمجرد وصول الطالب يوسف محمد، وأجرينا جراحة له على الفور، ولكن حالته كانت حرجة للغاية، و كان يحتاج إلى نقل دم".
زميله الطبيب بـ"عين شمس"، مينا جميل، قال: "لم نطلب أموالا من أهل الطالب المتوفى، فهذا الأمر لا يخصنا كأطباء، وأول كلمة خرجت من فمي عندما رأيت الحالة هي ’حضروا غرفة العمليات‘، ولم نطلب على الإطلاق تقاضي 10 آلاف من الجنيهات كما ردد أهل الطفل".
ما قاله "مينا" أكده أحد موظفي الاستقبال بالمستشفى، محمود شوقي، وأضاف: "في نفس اليوم والتوقيت الذي وصلت فيه حالة ’يوسف‘، جاءنا عسكري مصاب في مظاهرة بجامعة عين شمس، و تم إسعافه و إجراء عملية جراحية له دون طلب أي أموال منه.
موظف استقبال آخر بالمستشفى، يدعى حسام إسماعيل، قال: "لم نطالب أهله بأموال، ولكن ما حدث أن أحدهم سألني عن تكلفة العملية الجراحية، فقلت له: سوف تتراوح بين 10 و 15 ألف جنيه، ولكني لم أطالبه بدفع أموال.