القبة الأولى هى قبة جامعة القاهرة الشهيرة والتى تعلو قاعة الاحتفالات الكبرى ومكتب رئيس الجامعة ومكاتب نوابه....والقبة الثانية هى قبة مجلس الشعب أو مجلس الأمة كما عرفته طفلا أو مجلس النواب طبقا لما استقر عليه أحدث دستور مصرى حظى بموافقة غالبية الشعب المصري. ....فما قصة القبتين وما بينهما؟!
قبل نحو 40 عاما نظم طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مؤتمرا لمناقشة مستقبل خريجى الكلية ( بشعبها الثلاث العلوم السياسية والاقتصاد والاحصاء) بعدما اشتكى العديد من خريجى الكلية بأنهم وزعوا من القوى العاملة (لا تندهش عزيزى القاريء الشاب فى السبعينيات كانت هناك قوى عاملة تعين الخريجين) على أماكن لا تمت للدراسة فى الكلية بصلة فضلا عن شكوى العديد من الخريجين المتفوقين من أنهم اجتازوا كل اختبارات الإلتحاق بالسلك الدبلوماسى غير أنهم فوجئوا بعدم قبولهم لأسباب مجهولة..
حضر المؤتمر أساتذة الكلية والعميد ورؤساء الأقسام وعتاولة الكلية مثل الأستاذ الدكتور رفعت المحجوب وكان من كبار المسئولين فى الدولة.......استمعوا للطلاب جيدا ( أتذكر أن الدكتور رفعت المحجوب قال لأحد الزملاء المخضرمين ويدعى أبو السعود يا ابو السعود زمايلك تخرجوا من زمان اتخرج انت واوعدك بما انك قسم إحصاء هتشتغل فورا فى الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء ورد أبو السعود بأن قضيته كعضو فى اتحاد الطلبة مستقبل خريجى الكلية وليس مستقبله هو فقط وضج المدرج رقم 1 بالتصفيق)
وخلال المناقشات طالب الطلبة بدور ما للكلية فى اختيار الملتحقين بالسلك الدبلوماسى....ورد أحد الأساتذة الدكاترة وهل تقبلون بدور لوزارة الخارجية فى تعيين معيدى الكلية؟! وتطرق بعض الطلبة إلى ضرورة وجود نقابة لخريجى الكلية...وكان رد الأساتذة كيف والكلية بها 3 أقسام وكيف وانتم بعد التخرج ستعملون فى مهن عديدة منكم من سيعمل بالصحافة ومن سيعمل بالإعلام ومن سيعمل فى السلك التجارى ومن سيعمل فى السلك الدبلوماسى ومن سيعمل فى البنوك ومن سيعمل بالاحصاء فكيف تكون لكم نقابة واحدة والنقابة فى الاصل تنتظم أبناء المهنة الواحدة تدافع عن مصالحهم وتعمل على الارتقاء بمهنتهم. .
استمر النقاش المتحضر لساعات وسأل الدكاترة والآن أبنائنا الأعزاء ماذا ترون؟! أجاب الطلاب سننظم مسيرة لعرض مطالبنا على مجلس الشعب....رد الأساتذة نستطيع أن ننقل مطالبكم بكل أمانة. .....أصر الطلاب على المسيرة....طلب الأساتذة التوجه أولا لرئيس الجامعة لاستئذانه وحتى يتسنى له ابلاغ الأمن لتأمين المسيرة. ..دخل وفد من الطلاب لرئيس الجامعة والذى تفهم وطلب تأمين المسيرة....أصر أساتذة الكلية على مرافقة الطلاب وشددوا على أن يقدم طلبة الاقتصاد والعلوم السياسية نموذجا فى التحضر والممارسة الواعية......مشى معنا عدة أساتذة اشهرهم دكتور محمود خيرى عيسى أستاذ العلوم السياسية من الجامعة حتى مجلس الشعب مرورا بكوبرى الجامعة والمنيل ووصولا لشارع القصر العينى...كانت المسيرة قمة فى الانضباط تكتفى بحمل لافتات تتحدث عن مستقبل خريجى الكلية ....وصلنا إلى أمام مجلس الشعب...طلب منا دكتور خيرى الوقوف على الرصيف حتى لا نعطل المرور....ثم طلب اختيار 3 منا لمقابلة رئيس مجلس الشعب....تم الاختيار والتقوا رئيس المجلس والذى وعدهم بدراسة مطالب طلبة الكلية والرد عليها فى غضون 3 أسابيع على الأكثر. .....سألنا دكتور خيرى ماذا ستفعلون؟ فلنصوت على الانصراف الآن أو البقاء...صوتنا ورأت الأغلبية الانصراف وانتظار رد رئيس مجلس الشعب وحينها يتم تحديد الخطوة التالية.....
فى دقائق انصرف كل الطلبة وتوالت مشاهد الحياة الطبيعية الروتينية فى شارع القصر العينى وشارع مجلس الشعب....انا طلبت من أصدقائى المقربين ( الشلة) التصويت فول وطعمية ولا كشرى. .....نتيجة التصويت الفطار فى بيتكم الست من أهل عابدين التى نراها من هنا...أهلا وسهلا مرحبا .
قبل نحو 40 عاما نظم طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مؤتمرا لمناقشة مستقبل خريجى الكلية ( بشعبها الثلاث العلوم السياسية والاقتصاد والاحصاء) بعدما اشتكى العديد من خريجى الكلية بأنهم وزعوا من القوى العاملة (لا تندهش عزيزى القاريء الشاب فى السبعينيات كانت هناك قوى عاملة تعين الخريجين) على أماكن لا تمت للدراسة فى الكلية بصلة فضلا عن شكوى العديد من الخريجين المتفوقين من أنهم اجتازوا كل اختبارات الإلتحاق بالسلك الدبلوماسى غير أنهم فوجئوا بعدم قبولهم لأسباب مجهولة..
حضر المؤتمر أساتذة الكلية والعميد ورؤساء الأقسام وعتاولة الكلية مثل الأستاذ الدكتور رفعت المحجوب وكان من كبار المسئولين فى الدولة.......استمعوا للطلاب جيدا ( أتذكر أن الدكتور رفعت المحجوب قال لأحد الزملاء المخضرمين ويدعى أبو السعود يا ابو السعود زمايلك تخرجوا من زمان اتخرج انت واوعدك بما انك قسم إحصاء هتشتغل فورا فى الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء ورد أبو السعود بأن قضيته كعضو فى اتحاد الطلبة مستقبل خريجى الكلية وليس مستقبله هو فقط وضج المدرج رقم 1 بالتصفيق)
وخلال المناقشات طالب الطلبة بدور ما للكلية فى اختيار الملتحقين بالسلك الدبلوماسى....ورد أحد الأساتذة الدكاترة وهل تقبلون بدور لوزارة الخارجية فى تعيين معيدى الكلية؟! وتطرق بعض الطلبة إلى ضرورة وجود نقابة لخريجى الكلية...وكان رد الأساتذة كيف والكلية بها 3 أقسام وكيف وانتم بعد التخرج ستعملون فى مهن عديدة منكم من سيعمل بالصحافة ومن سيعمل بالإعلام ومن سيعمل فى السلك التجارى ومن سيعمل فى السلك الدبلوماسى ومن سيعمل فى البنوك ومن سيعمل بالاحصاء فكيف تكون لكم نقابة واحدة والنقابة فى الاصل تنتظم أبناء المهنة الواحدة تدافع عن مصالحهم وتعمل على الارتقاء بمهنتهم. .
استمر النقاش المتحضر لساعات وسأل الدكاترة والآن أبنائنا الأعزاء ماذا ترون؟! أجاب الطلاب سننظم مسيرة لعرض مطالبنا على مجلس الشعب....رد الأساتذة نستطيع أن ننقل مطالبكم بكل أمانة. .....أصر الطلاب على المسيرة....طلب الأساتذة التوجه أولا لرئيس الجامعة لاستئذانه وحتى يتسنى له ابلاغ الأمن لتأمين المسيرة. ..دخل وفد من الطلاب لرئيس الجامعة والذى تفهم وطلب تأمين المسيرة....أصر أساتذة الكلية على مرافقة الطلاب وشددوا على أن يقدم طلبة الاقتصاد والعلوم السياسية نموذجا فى التحضر والممارسة الواعية......مشى معنا عدة أساتذة اشهرهم دكتور محمود خيرى عيسى أستاذ العلوم السياسية من الجامعة حتى مجلس الشعب مرورا بكوبرى الجامعة والمنيل ووصولا لشارع القصر العينى...كانت المسيرة قمة فى الانضباط تكتفى بحمل لافتات تتحدث عن مستقبل خريجى الكلية ....وصلنا إلى أمام مجلس الشعب...طلب منا دكتور خيرى الوقوف على الرصيف حتى لا نعطل المرور....ثم طلب اختيار 3 منا لمقابلة رئيس مجلس الشعب....تم الاختيار والتقوا رئيس المجلس والذى وعدهم بدراسة مطالب طلبة الكلية والرد عليها فى غضون 3 أسابيع على الأكثر. .....سألنا دكتور خيرى ماذا ستفعلون؟ فلنصوت على الانصراف الآن أو البقاء...صوتنا ورأت الأغلبية الانصراف وانتظار رد رئيس مجلس الشعب وحينها يتم تحديد الخطوة التالية.....
فى دقائق انصرف كل الطلبة وتوالت مشاهد الحياة الطبيعية الروتينية فى شارع القصر العينى وشارع مجلس الشعب....انا طلبت من أصدقائى المقربين ( الشلة) التصويت فول وطعمية ولا كشرى. .....نتيجة التصويت الفطار فى بيتكم الست من أهل عابدين التى نراها من هنا...أهلا وسهلا مرحبا .
##