أكدت دولة قطر أن مصداقية حظر الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا ضَمَنت هذه الاتفاقية عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في أية بقعة من العالم وتحت أي ظرف .
كما جددت قطر خلال الدورة العادية رقم (77) للمجلس التنفيذي التابع لمنظمة (OPCW) استنكارها الشديد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وما تعرضت له القرى السورية التي تسيطر عليها المعارضة السورية لهجوم بالأسلحة الكيميائية بشكل منهجي ومتكرر .. مطالبة المجلس باتخاذ كل الإجراءات لمعالجة هذه المسألة الخطيرة والتي تقع في صميم عمل اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وطالبت قطر بعثة تقصي الحقائق ان تكثف عملها وذلك لاستكمال جهودها ضمن فترة زمنية محددة. ونظرا لما يشكله استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من خطورة شديدة وانتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وفق النتائج الواضحة التي خرج بها تقرير بعثة تقصي الحقائق وما يمثله ذلك من عدم امتثال الحكومة السورية للاتفاقية وقرارات المجلس التنفيذي وكذلك قرار مجلس الأمن 2118 للعام (2013).
كما دعت الدول غير الأعضاء للانضمام للاتفاقية لتحقيق العالمية المنشودة واستكمال عملية التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية بشكل آمن تعزيزا لمصداقية هذه الاتفاقية .
وقال سعادة السفير خالد فهد الخاطر المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رئيس الوفد القطري خلال الدورة العادية رقم (77) للمجلس التنفيذي التابع لمنظمة (OPCW) ان قطر وايمانا منها بأهمية التوعية بمضامين اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على المستوى الوطني والإقليمي، فقد أنشأت في عام 2012م مركز الدوحة الإقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل بما في ذلك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيث يعد هذا المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
واضاف انه منذ إنشاء هذا المركز تم من خلاله تنظيم العديد من الدورات التدريبية والورش التوعوية لمختلف القطاعات في الدولة وفي المنطقة الأسيوية . فعلى المستوى الإقليمي تستضيف دولة قطر سنويا عددا من المشاركين في الدورة التدريبية لموظفي الجمارك في دول الخليج العربي مما يساهم في تشديد الاحتياطات الأمنية وسبل تفعيل شروط السلامة اثناء تداول المواد الكيميائية ذات الخطورة.
واوضح انه عملا بالمادة السادسة من الاتفاقية، تنظم دولة قطر سنويا ورشة عمل للهيئات الوطنية بالدول الأسيوية وذلك بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتم من خلالها التأكيد على متطلبات الاتفاقية فيما يتعلق بالإعلانات السنوية.
وفي إطار التعاون المشترك الفعال بين دولة قطر والمنظمة لتحقيق أهداف الاتفاقية، استضافت دولة قطر للمرة الثانية (4) متدربين في البرنامج المشترك للعام 2014م حيث تم توفير الدعم الفني واللوجستي الكامل للمشاركين. كما مولت دولة قطر العديد من الورش والمؤتمرات تأكيدا لاستمرار تقديمها الدعم للمنظمة في انشطتها الرامية لتحقيق اهداف الاتفاقية.
كما دعا أن يتخذ هذا المجلس كافة الإجراءات اللازمة والممكنة وفقا للاتفاقية لمنع تكرار أي استخدام للأسلحة الكيميائية.
*حفل استقبال
ونظم سعادة السيد خالد بن فهد الخاطر سفير دولة قطر لدى لاهاي المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، حفل استقبال لسفراء ووفود الدول الاعضاء في المجلس التنفيذي التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، بمناسبة انعقاد الدورة الـ (77) للمجلس التنفيذي التابع للمنظمة والتي تعد دولة قطر عضواً في مجلسها التنفيذي لفترة ولاية 2014-2016.
حضر حفل الاستقبال سعادة السفير أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، وسعادة السفير الفارو مارسيلو مورزينجر الرئيس الحالي للمجلس التنفيذي للمنظمة ،وسفراء الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي، وأعضاء الوفود المشاركة في الدورة الحالية للمجلس ،بالإضافة إلى عدد من موظفي الأمانة الفنية التابعة للمنظمة .
من جهته، أعرب سعادة السفير أحمد أوزومجو عن سعادته البالغة لهذه البادرة الطيبة من دولة قطر خاصة وأنها المرة الأولى التي يتم فيها إقامة حفل استقبال بمناسبة انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية .