جامع “الطباخ” هو مسجد قديم أنشأه الأمير جمال الدين أقوش وجدده الحاج علي الطباخ وكان الأمير أقوش من ثقاة السلطات وعاش معه في الكرك، ولما عاد السلطان الناصر محمد، إلي مصر باع تركة بيبرس وأعطي ابنته نصفها وكانت الوارثة الوحيدة. وأقام الأمير أقوش عدة عمائر منها مستشفي المنصوري بحي الصاغة وأقام خيمة لتحمي باعةالذهب والفضة (هي الصاغة) كما أقام مسجدا في باب اللوق والذي عرف بمسجد الطباخ، وكل ذلك من ماله الخاص، وأقام منبرا للمدرسة الصالحية بين القصرين ورتب لها خطيبا ومؤذنين وخدما وقارئا للقرآن وتصدق في هذا الشهر بنحو ثلاثة الاف اردب من الغلال ساءت العلاقة بينه وبين السلطان في أواخر أيامه فسجنه في الإسكندرية إلي أن مات سنة 732هـ وقد جدد الحاج علي الطباخ بناء مسجد أقوش. وعلي الطباخ نشأ في مصر وكان في خدمة السلطان محمد الناصر عندما ذهب إلي الكرك، ولما عاد السلطان إلي مصر سلم علي الطباخ المطبخ السلطاني، وأن يكون مسئولا عن كل مآدبة. وكثر مال الطباخ لطول مدة عمله في القصر ويقول ابن اياس إن علي الطباخ كان يتحصل له من المطبخ السلطاني في كل يوم 500 درهم نقدا ولابنه، 300 درهم وبلغت هذه المبالغ 42 ألف درهم شهريا. كما كان محتكرا لولائم الأمراء وأفراحهم، وظنا في العمل مع أبناء السلطان بعد وفاته. [...]
بالفيديو.. تعرف على أسرار «مسجد الطباخ» وعلاقته بالمماليك والملك فاروق
