قررت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت تجريد ضابط برتبة رائد من وسام "الشجاعة" الذي حصل عليه خلال تصديه لهجوم في إقليم هلمند في أفغانستان، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد.
وعللت الوزارة قرارها بسبب مبالغة المايجور روبرت مايكل أرمسترونغ في وصف الأعمال التي قام بها خلال هذا الهجوم، إضافة إلى تجاهل جهود زملائه.
وحصل أرمسترونغ على الصليب العسكري، "تقديراً لشجاعته الشخصية في مواجهة نيران الأعداء، وقيادته الهادئة للقوات الأفغانية التى كانت تحت قيادته"، في أعقاب حادثة في إقليم هلمند عام 2009.
لكن سلوكه خلال الهجوم، إضافة إلى شدة الهجوم الذي تعرض له موقعه، أثارا تساؤل زملائه، ما استدعى فتح الشرطة العسكرية تحقيقاً فى الأمر استمر خمس سنوات، وخلص إلى أن المايجور أرمسترونغ قام بكتابة التقرير بنفسه، ونسب شجاعة الآخرين إلى نفسه خلال الهجوم الذي شنّته حركة طالبان.
وسيتم سحب الميدالية منه في قرار يعلن في صحيفة "لندن غازيت" البريطانية، التي تُعلن فيها القرارات الرسمية. ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الملكة بإلغاء "وسام شجاعة" حصل عليه جندي أثناء المعركة.