أبدى مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان قلقه من قرار الاستبعاد التعسفى الصادر بحق الإعلامية دينا عبد الرحمن "مقدمة برامج بقناة دريم" من قبل إدارة قناة دريم الفضائية، وذلك عقب قيامها بتوجيه نقدا لأحد أعضاء المجلس العسكرى أثناء تقديمها لحلقة خاصة فى برنامج "صباح دريم"، حيث وجهت الحلقة انتقادات واسعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم حالياً فى مصر، رداً على بيان له مساء الجمعة، الذى اتهم فيه حركات شبابية بالوقيعة بين الجيش والشعب وتلقى تمويل من الخارج.
وأوضح أحمد غازى مدير مركز حماية، أن قرار استبعاد الإعلامية دينا عبد الرحمن جاء تعسفياً ومفاجئاً ودون توضيح أسباب، وبدا أنه تنفيذ لأوامر عليا أكثر منه قرار مهنى أو إدارى، وبدا الأمر واضحاً بعدما أعيدت الحلقة، وتم فيها حذف الفقرة التى شهدت هجوماً واسعاً على سياسات المجلس العسكرى الحاكم.
كما أكد المركز، أن ما اتبعته الإعلاميه خلال الحلقة التليفزيونية لم يتعد حدود المهنية فى انتقاد المجلس الذى يتولى حالياً مهمة سياسية تجيز للإعلام انتقاد قراراته.
وأضاف المركز، فى بيان صادر عنه اليوم، أنه لم يعد هناك محل لمثل هذه التجاوزات والتضييقات من حين لآخر فى مجال الحرية الإعلامية في مصر، لاسيما ونحن نعيش فترة انتقالية نحو الديمقراطية والانفتاح المعلوماتى، الذى يقتضى أن يكون هناك إعلام حر ومستقل وديمقراطى وفعال.
كما طالب مركز "حماية" إدارة قناة دريم بالعدول عن قرار استبعاد الإعلامية دينا عبد الرحمن وعودتها للعمل دون الضغط عليها والكف عن مثل هذه المضايقات، مؤكداً على ضرورة احترام الحق فى حرية الرأى والتعبير، وكذلك التأكيد على حق وسائل الإعلام فى تناول كل الموضوعات المطروحة على الساحة المصرية.
