تميز الفنان الشعبي عبدالعزيز محمود بطقوس خاصة في الزواج علي عكس أغلب نجوم زمان في قضاء شهر عسل مميز فور زواجهم، فهناك من يسافر خارج أو داخل البلاد، ومنهم من يعتكف في عزلة مع الشريك الجديد بعيدًا عن أنظار الصحافة والمراقبين.
اشتهر محمود بتعدد زيجاته ولذلك كان العريس الوحيد في مصر الذي لا يقضي شهر العسل في سويسرا أو لبنان أو حتى فندق "ميناهاوس" وإنما في "تخشيبات" أقسام البوليس أوفي المحاكم أو السجن.
كاد المطرب الشعبي أن يتشابه بـ "سلاطين ألف ليلة وليلة" يبدّل زوجاته بنفس السهولة التي يغير بها ربطات العنق، فلا يكاد يطلق زوجة من زوجاته ليتزوج بأخرى حتى تمسك "القديمة" في خناقه وتفسد عليه شهر العسل في أقسام البوليس والمحاكم، فيتحول من عريس إلى متهم أمام المحاكم.
ذكر عبدالعزيز محمود: "شهر العسل في حياتي أوهام!"، فالذي كان يحدث دائمًا في يوم "الصباحية"، بحسب مجلة "الكواكب" عام 1953، أنه كان يتلقى طلبًا بالاستدعاء في قسم الشرطة، فيودع زوجته الجديدة بقبلات الوداع لأنه لا يعرف في العادة نوع الاتهام الذي قد يُلقيه في "التخشيبة" يومًا أو يومين وربما أسبوع.
تزوج صاحب أغنية "تاكسي الغرام" خمس مرات وقضى شهر عسل واحد فقط مع الزوجة الأولى "نفوسة"، والتي كانت من خارج الوسط الفني، أحبها من أول نظرة وتزوجها بسرعة قبل أن يلمع اسمه في عالم الفن، وكان من المحتمل أن تستمر حياته معها لولا أن بدأ المعجبات يحطن به كمطرب شعبي معروف.
وعندما تحتم عليه أن يختار بين زوجته والمعجبات، فآثر الاحتفاظ بالمعجبات وطلّق زوجته ومن يومها أصيب بحالة "إدمان الطلاق"، فبعد الأولى التقى ببرلنتي نجيب في إحدى السهرات فأحبها وتزوجها بمنتهى السرعة ثم طلّقها بنفس السرعة أيضًا.
وجاءت اعتدال شاهين الزوجة رقم ثلاثة في حياة عبدالعزيز وطلقها ولا ينغص حياته سوى تراكم دعاوى النفقة المرفوعة ضده من طليقاتهّ.
بعد ذلك، تزوج عرفيًا بالممثلة فوزية إبراهيم وسافر بعدها إلى لبنان، وهناك وجد أنه بلا زوجة فأحب راقصة لبنانية وتزوجها سرًا وظلت الراقصة ضمن زوجاته حتى عاد إلى القاهرة فبعث إليها بورقة الطلاق.
من جانبها، كافحت فوزية لتصحح زواجها من "السلطان" ونجحت وحينما تمكنت منه كزوجة شرعية بدأت تُضيق عليه الخناق فبعث إليها هي الأخرى بورقة الطلاق في النهاية.