قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" اليوم الخميس: "إن الذين يتهمون تركيا بعدم التدخل في موضوع كوباني (عين العرب)، قدموا - خلف الأبواب المغلقة - مطالب مغايرة لتلك التي يصرحون بها، وقد عكست ذلك عملية التصويت في البرلمان التركي؛ حول مذكرة تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية خلف الحدود ".
وتابع جاويش أوغلو قائلاً : "نحن كحكومة تم تفويضنا من قبل البرلمان، وإن الذين صوتوا ضد التفويض؛ هم من يحرضون الناس من أجل النزول إلى الشارع" ، في إشارة إلى التصريحات التي صدرت عن مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض – غالبية أعضائه من الأكراد – والتي حرضت الشعب على النزول إلى الشارع وربطت ما يحصل في عين العرب (كوباني) بمسيرة السلام الداخلي في تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية كوستاريكا ،" مانويل غونزاليس سانز" عقب إجراء مباحثات في مقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة
وأوضح جاويش أوغلو، أنه بحث مع نظيره الكوستريكي، جهود تطوير التعاون بين البلدين، مشيراً أنه سيشارك مع سانز مساء اليوم في مراسم افتتاح مبنى السفارة الكوستريكية في أنقرة، وأكد أن سفارة بلاده بدأت أعمالها في كوستاريكا الشهر الماضي.
وأكد جاويش أوغلو أنهم ينوون تعزيز الاستثمارات مع كوستاريكا، واتمام الاتفاقيات بخصوص مكافحة المخدرات والتعاون الثقافي بين البلدين.
ومن جانبه أكد سانز أن تركيا دولة مهمة للغاية بالنسبة العالم، وتعتبر أحدى الدول الأسرع نمواً، بالاضافة إلى عضويتها في منظمات مهمة، لذلك فهي تعد شريكاً استراتيجيا مهماً للغاية بالنسبة لبلاده.
وأعرب سانز عن سعادته لافتتاح سفارة بلاده في أنقرة، والتي تعتبر أول دولة من أميركا الوسطى، تفتتح سفارة لها في تركيا.
ودعا الوزير الكوستريكي رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في بلاده، مشيرا أن عدد سكان كوستريكا يبلغ 45 مليون نسمة في أمريكا الوسطى، مما يشكل ميزة كبيرة لتركيا.
