14 - 05 - 2025

تحديد عدد لقراءة السور والأذكار بدون دليل من الابتداع

تحديد عدد لقراءة السور والأذكار بدون دليل من الابتداع

السؤال:
اعتدت على قراءة سور، وآيات من ‏القرآن الكريم بأعداد معينة، ألجأ ‏بها إلى الله، فيما أهمني من أمر ‏الدنيا، ليقضي حاجتي بفضله، ‏وكرمه، وقد وجدت فيها استجابة، ‏وخيرا كثيرا.‏ على سبيل المثال:‏ ‏1/ سورة يس (41 مرة) لما جاء في ‏فضلها، كما في الحديث (لكل شيء ‏قلب، وقلب القرآن يس. أو كما قال ‏صلى الله عليه وسلم).‏ ‏2/ سورة فاتحة الكتاب (313 مرة) ‏وهو عدد المرسلين من الأنبياء، أو ‏أصحاب بدر، وقد ورد في الحديث ‏أنها أعظم سورة في القرآن.‏ ‏3/ آية الكرسي (313 مرة) وهي ‏أعظم آية في القرآن، كما في حديث ‏الترمذي.‏ ‏4/ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت ‏من الظالمين (1000 مرة، قبل صلاة ‏الفجر) للحديث: (لم يدع بها مسلم ‏ربه في شيء قط، إلا استجاب الله ‏له).‏ ‏5/ حسبنا الله ونعم الوكيل (450 ‏مرة) لحديث رسول الله صلي الله ‏عليه وسلم: (إذا وقعتم في الأمر ‏العظيم، فقولوا: حسبنا الله ونعم ‏الوكيل. أو كما قال صلى الله عليه ‏وسلم).‏ ‏6/ قراءة القافات (55 مرة) بغرض ‏النصر على الأعداء، وهي: الآية ‏رقم: 245 من سورة البقرة، الآية ‏رقم: 181 من سورة آل عمران، ‏الآية رقم:76 من سورة النساء، ‏الآية رقم:15 من سورة الرعد، الآية ‏رقم: 26 من سورة المائدة. وفي كل ‏آية عشر قافات. ‏ وقد داومت على هذه السور ‏بالكيفية أعلاه، لفترة طويلة من ‏الزمن، مع اعتقادي الأكيد أن للأعداد ‏المذكورة خصوصية في قضاء ‏الحوائج، وهي من آثار الصالحين، ‏ومجاهداتهم.‏ ‏ السؤال: هل قراءة هذه السور، ‏والآيات بهذه الكيفية بدعة؟

الفتوى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن قراءة القرآن، وسؤال الله تعالى به، من أعظم الوسائل المحققة للمقصود، وقد ثبت في مشروعيته حديث الترمذي: من قرأ القرآن فليسأل الله به.

 وأما تحديد الأعداد المذكورة، والمداومة عليها، فليس عليه دليل شرعي؛ ولذلك هو بدعة، كما قدمنا بالفتوى رقم:134993

والله أعلم.