03 - 05 - 2025

تليفزيون إسرائيل يتشفى: آمال المصريين تبددت

تليفزيون إسرائيل يتشفى: آمال المصريين تبددت

تشفى التليفزيون الإسرائيلي  بشكل واضح من الأحداث التي تشهدها مصر حاليا ، معتبرا أن آمال المصريين في الحرية قد تبخرت بسبب بطء الإجراءات التي يتخذها الجيش  ,و تناول تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر ، مشيرا إلي أن هناك حالة من التوتر المتصاعد ليس  فى ميدان التحرير بالقاهرة فقط ، ولكن  امتد  إلى السويس والأسكندرية وغيرها من المدن .

وذكر  التقرير أن  الفقر والبطالة والحرمان دفعت المصريين للبحث عن تحسين مستقبلهم ، " لكن بمرور ستة أشهر على الثورة لم يتغير شئ بالنسبة للحالة الإقتصادية للجماهير فى مصر ، فعلى العكس فالفوضي تنتشر فى البلاد ، وهناك شلل فى الحياة الإقتصادية وحالة من عدم الاستقرار"  .

 وتابع التقرير :" أصبحت النتيجة أكثر سوءا من الحالة التى كان بها خلال عهد مبارك ، فالفوضي عارمة فى الشوارع وهناك غياب أمنى كبير  " .

كما تناول التقرير بطء المسيرة الديموقراطية فى مصر ، مضيفا أن  الآمال فى حرية التعبير والديموقراطية قد تبددت ، مع بطء في حركة تشكيل الأحزاب ، ورغبة البعض بتسريع عملية الانتخابات والتى تهدف لإفشال تلك المسيرة ، ومنع تلك الأحزاب من تنظيم نفسها لخوض الانتخابات .

 وقال التقرير إن الجيش سيواصل السيطرة على البلاد لفترة أطول بمشاركة بعض القوى الحزبية القديمة . والخلاف بين بعض القوى السياسية مثل الإخوان الذين يطالبون بعقد الانتخابات فى سبتمبر وحركة 6إبريل وأنصار البرادعي الذين يطالبون بالدستور أولا , هذا النقاش يدور فى ظل غياب آليات واضحة لتظيم الخطوات القادمة .

و لفتت القناة إلي أنه "  لم يتم اتخاذ أحكاما حول قتل المتظاهرين ، ولا الفساد أو سرقة أموال الدولة ، وأشار الكاتب أن مبارك نفسه مازال فى المستشفى منذ عدة أشهر ، معربا عن شكه فى مثول مبارك أمام القضاء ، فالكثيرين فى مصر يرون أن الجيش يحمي مبارك ، وأن هناك شك أيضا فى محاكمة أبناء مبارك فى القريب ، وهو الأمر الذي يزيد من حالة الإحباط لدى الجماهير"  .

و لفت التقرير إلي بقاء  العديد من  رموز النظام القديم فى أماكنهم دون تغيير ، والحكومة نفسها يوجد به العديد من من رجال النظام القديم ، وعندما أقال وزير الداخلية العديد من الضباط كانت تلك محاولة لتهدئة الجماهير ، لكن الشرطة المصرية ظلت على حالها دون تغيير عن فترة مبارك"  .

و أضاف التقرير " ليس غريبا غضب الجماهير ، خاصة تجاه الجيش الذي كان منذ عدة أشهر بطل الثورة وحاميها ، لكنه الآن أصبح بطيئا ويحمى رموز النظام القديم"، مضيفا ":  تعالت الأصوات المطالبة بالإطاحة بالمشير كما تمت الإطاحة بمبارك منذ عدة أشهر، وأمام تلك الأحداث التى تشهدها مصر يحاول الجيش أن يبذل قصاري جهده لتهدئة المتظاهرين ، والمشكلة ان الجيش يدرك أن هناك حدود لاسترضاء الجماهير ، فعلى سبيل المثال منع إغلاق قناة السويس لما سيجلبه من أضرار بالغة على مصر.,وكذلك من الغريب مساعدة الجيش للإخوان المسلمين ، أعداء النظام المصري السابق ،  والذين يسعون لتعزيز موقفهم من خلال التحاور والتعاون مع الجيش"  .

وفى نهاية التقرير ، أشار الكاتب أن إسرائيل ليست موجودة على الساحة المصرية ، وأن هذا جيد ، ولكن التفجير الرابع لخط الغاز الطبيعيى لإسرائيل فى سيناء أصبح أداة قوية تستخدم فى الصراعات الداخلية المصرية ، معتبرا  إن الربيع المصري قد تحول إلى صيف حار وملتهب .