أفاد الدكتور خالد منصور بكلية التربية بجامعة السويس أن الجامعات تلعب دوراً هاماً فى هذا العصر وفي تحريك عملية التنمية, وذلك لأنها من أرفع المؤسسات التعليمية التي يناط بها توفير احتياجات المجتمع من متخصصين في مختلف مجالات التنمية.
وآوضح أن الجامعات تمثـل المراكز الأساسية للبحوث العلمية والتطبيقية التي بدونها يصعب إحداث أي تقدم اقتصادي أو اجتماعي حقيقي, إضافة إلي ذلك فإن الجامعات تسهم في التنمية الشاملة بما تقدمه لمجتمعاتها من إمكانات وخبرات للتعليم والتدريب المستمر وأن خدمة المجتمع وتنمية البيئة ركائز أساسية لرسالة الجامعة بجانب التعليم والبحث.
وآشارأن الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع و المساهمة في تنمية البيئة المحيطة أحد العناصر الأساسية في تقييم وتقدير أداء الجامعة. وتأتي المتغيرات الحالية التي تعيشها مصر وعلي رأسها تنمية كل من محور قناة السويسوالذي سيوفر علي الأقل مليون فرصة عمل مما يعني التغلب علي مشكلة البطالة وتوفير مليارات الدولارات سنوياً..وغيرهما من فوائد كثيرة ستعود علي مصر وشعبها، كما أن حفر قناة جديدة في نفس الوقت يساهمبشكل كبير في زيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتقليل المدي الزمني لتسيير السفن في الاتجاهين بدون توقف .
وذكر منصور إلي أن أهمية المشروع في رفع درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي يساهم بشكل كبير في تحويل مصر إلى مركزا لحركة التبادل التجاري عالميا ، وخلق مجتمع عمراني متكامل بمنطقة القناة وتحويلها إلى منطقة للجذب السياحي والتجاري ، فضلا عن توفير الآلاف من فرص العمل للشباب.
وقال منصور أن كل هذا يؤكد علي ضرورة أن تقوم الجامعات المصريةبالبحث عن أهم التكنولوجيا والتقنيات والبحوث العلمية التي يمكن الاستفادة منها واستخدامها في تذليل العقبات الفنية والتكنولوجية خلال تنفيذ المشروعين،ووضع جميع إمكانات الجامعة العلمية والبحثية في خدمة المشروعين , بل ويجب أن يمتد دورها إلي الاستشراف والتنبؤ بالمستقبل واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للتصدي لأي مشكلات قبل وقوعها, وذلك أثناء تطبيق خطط التنمية وبرامجها, وإسداء النصـح بخصوص كيفية تفادي هذه المشكلات, وبخاصة لأهم مشروعين في الوقت الحالي وهما تنمية محور قناة السويس، وحفر قناة جديدة.
جاء ذلك خلال الندوة التى اقيمت بمجلس مدينة طور سيناء وبحضور العديد من المديريات الخدمية .