18 - 07 - 2025

هل يجب على الزوجة المساعدة في إعداد الطعام لوالدي زوجها؟

هل يجب على الزوجة المساعدة في إعداد الطعام لوالدي زوجها؟

السؤال:
أنا متزوج في بيت عائلة مع أهلي وأخي، وكل منا له شقته الخاصة، وطلبتْ مني أمي قائلة: لا بدّ أن تكون وجبة الغداء معهم، وعليه لا بدّ أن تنزل زوجتي كل يوم لتعِدّ الغداء مع أمي، وبعد الغداء نصعد لشقتنا، وهذا الأمر ضايق زوجتي كثيرًا وأتعبها، وكنت أجبرها على ذلك طاعةً لأمي وأبي وطلبًا لرضاهما، ولكن عرفت أن هذا ليس من الدِّين فطلبت من زوجتي عدم النزول، فغضب مني والدي غضبًا عظيمًا، فهل أكون عاقًّا لهما إذا لم تنزل زوجتي للغداء معهم؟ علمًا أنني لا أمانع أن آكل معهم، أرجو الإفادة.

الفتوى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا يجب على زوجتك طاعتك في مشاركة أبويك في الغداء، وإعداد الطعام لهما، ولا تكون عاقًّا لوالديك بمخالفتهما في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 66237.

لكن الأولى أن تسعى في إقناع زوجتك لترضى بهذا الأمر، وتبيِّن لها أنّ صبرها على ذلك فيه أجر كبير، وإحسان عظيم إليك، وإعانة على بر الوالدين، وتأليف القلوب.

وعلى كل الأحوال، فإنّ عليك برّ والديك، والإحسان إليهما، وطاعتهما في المعروف.

والله أعلم.