تعيش مدينة كوباني او عين العرب على الحدود السورية - التركية شبح السقوط في يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في حين تقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي عاجزة ، لا تستطيع منع اجتياج المدينة ، ما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى انتقاد الضربات الجوية بمرارة.
وقال اردوغان اليوم إن كوباني ذات الغالبية الكردية "على شفا السقوط"، وأن عمليات القصف الجوي غير كافية لإنقاذها مجددا دعوته إلى إقامة منطقة حماية وحظر للطيران فوق سوريا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن اردوغان قوله أمام مجموعة من اللاجئين في مدينة غازي عنتاب الواقعة جنوب شرق تركيا "لن يكون بإمكانكم القضاء على هذا الإرهاب فقط من خلال الضربات الجوية". وأضاف قائلا: "الرعب لن يتوقف بغارات جوية ما لم نتعاون لشن عملية برية مع الذين يخوضون المعركة على الأرض""لقد مرت أشهر بدون تحقيق أي نتيجة. كوباني على وشك السقوط".
وكان شخص كردي مصرعه في مدينة موش جنوب شرق تركيا خلال مشاركته في مظاهرة كردية للتنديد بتردد أنقرة في التدخل عسكريا لمنع سقوط مدينة كوباني أو عين العرب في أيدي "داعش". ولم تتضح ملابسات مقتل الرجل البالغ من العمر 25 عاما، حيث تضارب مانشرته صحيفة حرييت التي أكدت إنه أصيب بطلق ناري لم يعرف مصدره ، مع ماذكرته محطة إن تي في التي اشارت أنه أصيب في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي التنظيم اضطروا إلى التراجع في شوارع الأحياء التي سيطروا عليها شرق المدينة بفعل الغارات الجوية، إلا أنهم تمكنوا من اجتياز المدخل الجنوبي الغربي للمدينة وسيطروا على عدة مبان عند الأطراف الجنوبية الغربية.
كما أشار المرصد إلى أن عدد القتلى الذين تمكن من توثيقهم من بدء هجوم التنظيم على المدينة في 16أيلول/سبتمبر الماضي ارتفع إلى 412 بينهم 219 عنصرا على الأقل من التنظيم و 163 من وحدات حماية الشعب الكردي ، إضافة إلى عدد من المدنيين