22 - 06 - 2025

نظام الأسد يدعو لمشاريع اقتصادية بدمشق متجاوزا الحرب

نظام الأسد يدعو لمشاريع اقتصادية بدمشق متجاوزا الحرب

يحاول النظام السوري الإيحاء بأن الثورة في سوريا انتهت وأن الوضع عاد إلى الاستقرار والهدوء من خلال الإعلان عن مشاريع استثمارية في العاصمة دمشق التي تتعرض إحياؤها باستمرار لقصف ومحاولات اقتحام للثوار.

وأقيم في دمشق مؤخراً مجمع ضخم برأس مال قدر بـ40 مليون دولار وهو مجمع ترفيهي.

يضم المشروع مطاعم ومعارض سيارات قديمة وألعاب ودور سينما، يتطلع القائمون عليه بحسب تصريحاتهم إلى تشجيع المستثمرين السوريين وغير السوريين لاستثمار أموالهم، إذ يعتبر الكثيرون في دمشق أن الحرب انتهت وحان وقت إعادة الإعمار واستقطاب المستثمرين.

هذا التناقض مفروض على مسمع ومرأى كل قاطني مدينة دمشق ففي نفس المدينة التي بني فيها هذا المجمع الترفيهي تدور حرب على أطرافها يسقط فيها يومياً عشرا ت القتلى بين مسلحين ومدنيين من طرفي الصراع حتى تجاوز عدد القتلى بحسب تقديرات منظمات إنسانية وأممية حوالي مئتي ألف قتيل فيما بلغ عدد النازحين في الداخل واللاجئين إلى الدول المجاورة الـ9 ملايين.

وليس بعيداً عن مكان المجمع الترفيهي سوى بضعة كيلو مترات قدرت المعارضة السورية عدد الغارات التي تعرضت لها بلدة المليحة لـ800 غارة جوية.

فيما قدر ناشطون نسبة الدمار الجزئي الذي لحق بحي جوبر الدمشقي بـ90%، أما الدمار الكلي فتجاوز الـ50%، وهذا جزء صغير من حجم الدمار الإجمالي والذي قدر البنك الدولي تكلفة إعادة إعماره بحوالي الـ200 مليار دولار.

أرقام وإحصائيات تحكي عن واقع أمني وإنساني واقتصادي مرير فيما تأتي الدعوات من داخل دمشق للاستثمار وإعادة الإعمار صادمة بالنسبة للسوريين الذين يدعون لوقف القتل والتدمير أولاً وإنهاء حرب شارفت على إنهاء عامها الرابع.