طالب طاقم الدفاع الموكل عن "أبو وائل دياب"43سنة، السجين السوري في معتقل غوانتانامو بوقف ممارسات التغذية القسرية الضارة المتبعة مع موكلهم المضرب عن الطعام، وذلك خلال القضية الأولى من نوعها التي تنظر في ظروف المعتقل .
ويحتجز دياب في القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو شرق كوبا منذ 12 عاما، من دون توجيه أي اتهامات، وكانت الولايات المتحدة قد صرحت بإمكان إخلاء سبيله عام 2009 دون أن يطبق القرار.
ويضرب دياب عن الطعام منذ فبراير2013، مع أكثر من 100 معتقل آخر، وتقدم دياب بشكوى تهدف للكف عن تغذيته قسرا، كون ذلك يناقض القانون الدولي.
وأكد "إيريك لويس" محامي السجين السوري في جلسة أمام محكمة جزئية أميركية أن إضراب موكله عن الطعام ليست "مسألة عقابية بل إنها صرخة في وجه الإنسانية".
وتمكن لويس من مشاهدة 11 ساعة من عمليات التغذية القسرية المصورة في أشرطة فيديو في غوانتانامو خلال الـ18 شهرا الأخيرة، وقال أن "الممارسة الخاصة بإخراج موكله عنوة من الزنزانة ثم تقييد حركته وتغذيته من خلال أنبوب يوضع في الأنف، إجراء غير قانوني ومتعسف".
كما أفادت معلومات طبية خاصة بدياب وقدمت للمحكمة أمس الاثنين، أنه يعاني من نزيف في الأنف وآلام مزمنة في الظهر ومن حالة بول دموي ومشاكل صحية أخرى.
ويسعى محامو دياب إلى استصدار أمر يتضمن جعل مسألة التغذية القسرية أكثر إنسانية من خلال استخدام كرسي متحرك بدلا من أن يتولى الحراس نقله بالقوة من زنزانته، وجاء ضمن مطالبهم أن يتولى طبيب تقييم حالة موكلهم قبل كل عملية تغذية قسرية لتأكيد ما إن كانت صحته معرضة للخطر.
من جهته، قال محامي الحكومة "أندرو واردن" إن التغذية من خلال الأنابيب ليست إجراء مؤلما، مضيفا أنه مسموح لدياب باستخدام كرسي متحرك لحضور جلسات التغذية، وأن العاملين في غوانتانامو يقدمون "رعاية طبية مدروسة وحذرة وعلى مستوى عال".