22 - 06 - 2025

قيادي بجبهة النصرة "ضربات الائتلاف الدولي وحدتنا مع داعش"

قيادي بجبهة النصرة

أكد "أبو المثنى الأنصاري" القيادي بـ"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، أن  ضربات التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية، داعش، بقيادة الولايات المتحدة الامريكية عملت على توحيد الموقف بين القوى الإسلامية على الأرض، مشيرا إلى أن تنظيمه لا يمكن له دعم من وصفهم بـ"الصليبيين" في عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش."

وقال الأنصاري في حواره مع الـ"سي ان ان" عبر "سكايب"، إن الضربات الغربية أدت إلى ظهور عدو مشترك للتنظيمين المتشددين الأكبر حجما في سوريا، "جبهة النصرة" و"داعش" ما دفعهما إلى وضع الخلافات جانبا بعد أشهر من التقاتل العنيف، موضحا "لا يمكننا القتال إلى جانب الصليبيين ضد المسلمين، لقد أعلمنا الله أن من يواليهم يصبح منهم."

واستبعد الأنصاري تشكيل حلف رسمي بين "النصرة" و"داعش"، مشيرا إلى أن الأمر سيقتصر على "تفاهم محلي" ضد القوات الحكومية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، وإن كان تنظيم داعش قد أظهر بعض الإشارات الإيجابية عبر الإفراج عن عدد من مقاتلي وقادة جبهة النصرة الذين كانوا في سجونه.

وحول ما أعلنه تنظيم داعش عن نيته توسيع مناطق عمله إلى الجنوب السوري، بعد أن اقتصر نشاطه لفترة طويلة على القتال في الرقة، وديرالزور، قال الأنصاري "نحن نرحب بكل من يرفع راية الله ورسوله ويحارب العلويين الكفار، وهناك بالفعل تنسيق قائم في القلمون"، في اشارة منه الى المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، والتي تشهد معارك مع النظام وحزب الله.

وتابع الأنصاري "هناك تفاهم بيننا وبين الإخوان في الدولة الإسلامية على عدم قتال بعضنا البعض والتركيز على قتال نظام الأسد."

ولدى سؤاله عن التحذير الذي وجهه زعيم جبهة النصرة "أبومحمد الجولاني" بمقاتلة أي تشكيل سوري معارض يحصل على دعم أمريكي قال الأنصاري "الذين يبتغون العزة دون الاستعانة بالله سيذلهم الله، وإذا ثبت أن الإخوة في الجيش الحر أو في سائر الفصائل الجهادية أخذوا أسلحة من الولايات المتحدة فلن نتمكن من العمل معهم لأن أمريكا هي التي تحارب الإسلام والمسلمين في كل مكان."