المنحة ياريس هتاف شهير كنا نسمعه فى إحتفال عيد العمال تغير الرئيس واستمر الهتاف من السادات الى مبارك ..وفى خطاب الرئيس يوم الاحتفال وفى حضور القيادات العمالية ومجموعة منتقاة أمنيا من العمال ينطلق الهتاف من الصفوف الخلفية ويستمر الرئيس فى إلقاء كلمته ومع كل توقف تنطلق الحناجر المنحة ياريس وتأتى البشرى فى نهاية الخطاب بصرف منحة عيد العمال،على الرغم من أن الصرف يتم من موازنة الدولة والمفترض فى إدارة شئون الدولة خاصة مايتعلق بالنواحى المالية إن كل شئ مدروس ومقرر ولكنه "الشو "ليهتف العمال بحياة الرئيس وكأنه صرفها من حسابه الخاص هذا النظام الأبوى الذى يتحول الرئيس الى أب يمنح ليستحق الطاعة ولخصه عادل إمام فى مسرحية الزعيم "هشتكنا وبشتكنا ياريس".
فى الصفحة الأولى من جريدة الأهرام بتاريخ 30سبتمبرجاء الخبر التالى
200طن لحوم هدية العيد من السيسى لمائة ألف اسرة.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوزيع 200طن من اللحوم البلدية على 100 ألف أسرة بسيطة فى المحافظات والمناطق النائية كهدية من الرئيس إحتفالا بعيد الأضحى ،ثم جاءت التفاصيل الخاصة بالتوزيع على لسان وزير الزراعة.
توقفت عند هدية من الرئيس فالخبر لم يوضح هل قيمة اللحوم من المال الخاص للرئيس أم من موازنة الدولة؟
وإستمر "الأهرام "فى متابعة الخبر ونشر فى العدد التالى خبر تحت عنوان "اليوم ..توزيع هدية السيسى على 100ألف أسرة"،وتناول الخبر تنفيذ وزارة الزراعة لتكليفات الرئيس وبدء ذبح العجول وتوزريها بمعدل 2كيلو ،وتفاصيل أخرى عن عدد الأسر وتوزيعهم على المحافظات والجهات المنفذة ،وخلا من أى تفاصيل عن الفاتورة وتحت أى بند سيتم صرفها..من حق الفقراء والبسطاء على الوطن أن يوفر لهم حياة كريمة أحد عناصرها وليس كلها اللحوم فى موسم عيد الأضحى،فليس باللحم وحده يحيا الإنسان.
ومن حقنا أن نعرف هل هى هدية من المال الخاص للرئيس لنطلق عليها هدية "السيسى"أم من مال الدولة؟
وإلا نكون إنتقلنا من مرحلة "المنحة ياريس "إلى "اللحمة ياريس".
##