04 - 05 - 2025

احذروا تشكيل بيئة حاضنة للارهاب وطاردة للبدلة الميرى

احذروا تشكيل بيئة حاضنة للارهاب وطاردة للبدلة الميرى

الإحباط يصيب اغلب سكان المنطقة الشرقية لسيناء ، لعدة أسباب أهمها أن العمليات العسكرية ضد الإرهاب لم تتمكن من القضاء عليه طوال أكثر من عام مضى ، وليس فى الأفق ما يشير الى التخلص من هذا الإرهاب الأسود ، الأخطاء والتجاوزات التي يرتكبها بعض الجنود والضباط ضد أبناء المنطقة أدت الى اتساع فجوة الثقة بين قوات الأمن والمواطن فى سيناء ، أسرة تعيش فى أمان داخل عشه كما هى العادة لبعض الأسر الفقيرة تفاجأ بحملة أمنية يقودها ضابط يحمل الكراهية لأبناء سيناء بفضل الإعلام المغيب والمضلل الذى ملأ قلب ذلك الضابط ليحرق عشه الأسرة بما فيها من عفش هو كل ما تملكه هذه الأسرة دون حتى أن يطالب أهلها بأخذ ملابسهم .

يتم الإعلان فى نهاية الحملة عن حرق عشرات العشش يستخدمها الارهابين ضد قوات الأمن ، وهى فى الحقيقة عشه لأسرة فقيرة لا تجد قوتها يومها ، و أصبحت غير آمنه فى سربها ، وغير معافيه فى جسدها ، وضاقت الدنيا فى عيونهم ، ولانه ضابط لم يدرس تاريخ أولئك المجاهدين من أبناء سيناء والذين حملو أرواحهم فوق أيديهم ليدحروا العدو الصهيوني ويكونوا شركاء فى حرب أكتوبر وكتفا بكتف مع قيادات أكتوبر المجيد وعونا وسندا لقيادات حرب الاستنزاف كما انه لم يتعلم حرفا عن مجد منظمة سيناء العربية ورجالها .

ولهذا فقد استوقفتني قصة المجاهد العم سليمان عندما قام احد ضباط الحملات الأمنية بالشيخ زويد بحرق نوط الامتياز من الطبقة الأولى للمجاهد وقال لأبناء المجاهد ما هذا النوط فقالوا له ان والدنا مجاهد من أبناء سيناء ومنح هذا النوط لمعاونته الصادقة للقوات المسلحة وجهاده ضد الصهاينة فكان رد الباشا ( انتو بتجاهدو فينا ) وقام بجمع جميع الارواق بما فيها نوط الامتياز وأشعل فيها النيران ، تفكير هذا الضابط وتصرفه بهذا الشكل قطعا لن يقضى على الإرهاب وإنما سيزيد من تعاطف المواطنين مع هؤلاء التكفيريين المسلحين وسيجعل المنطقة بيئة حاضنة لهذا الإرهاب ، وبيئة طاردة للبدلة الميرى .

تصرف الباشا ورده بتلك الطريقة يؤكد أنهم جاءوا ليتعاملوا مع أبناء سيناء على أنهم إرهابيين الصالح منهم كالطالح ، معتبرا أن كل أبناء سيناء هم من يزرعون العبوات الناسفة ويهاجمون قوات الأمن ، فكان رده انتو بتجاهدو فينا.

الوضع فى سيناء خطير جدا والمستقبل لا يبشر بخير ولا توجد أى بوادر للانتهاء من بضع عناصر إرهابية مسلحة تتركز فى منطقة يعلمها الجميع أولهم القيادات الأمنية بعد أن تدفقت المعلومات لدى الأجهزة الأمنية بخريطة تلك العناصر ، ليصل الى الراى العام السيناوى إحساس بان الانتهاء من معركة الإرهاب مؤجل بفعل فاعل والضحية هم أبناء المنطقة.

انتقادي موجه الى بعض بضع جنود وضباط وقيادات ، وهذا لا يعنى اننى انتقد قواتنا المسلحة والمؤسسة العسكرية ، فالجيش بمؤسسته العسكرية هو ذلك الطائر الذى يظلنا بجناحه ، ويحمينا من العواقب الوخيمة الذى قد يشهدها الوطن ، واكتب ذلك منعا للمرتزقة أن يصطادوا فى الماء العكر .

##

مقالات اخرى للكاتب

هذا ما جنته يداكم.. من اغتصاب الأفريقيات للحرب ضد الدولة