رفضت البنوك طرح أى منتجات مصرفية جديدة، تلبى احتياجات عملائها خلال شهر رمضان الكريم، وأرجعت ذلك إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية بالشارع المصرى وانتشار حالة من القلق والتوتر لدى المصرفيين نتيجة استمرار الاعتصامات والاحتجاجات وتجدد الاشتباكات بين الفترة والأخرى بين المتظاهرين ومجموعات مجهولة بما انعكس سلبياً على الاقتصاد المصرى وإصابته بحالة كساد وركود شديدة.

واستبعد عمرو طنطاوى، مدير إدارة الفروع والمعاملات المصرفية ببنك مصر – إيران للتنمية طرح البنك أى منتجات مصرفية جديدة، سواء بمناسبة رمضان أو غيره نتيجة تدهور الأوضاع السياسية بالشارع المصرى، مؤكداً على تأثر البنوك سلبياً بزيادة حدة التوتر بالشارع بما أدى لزيادة حالة القلق والخوف لدى الجميع وإلى ما ستؤول إليه الأمور فى ظل استمرار وتجدد المواجهات بين المعتصمين وقوات الشرطة أو الجيش، ويضيف ما بين اليوم والآخر إلا ونفاجأ باشتباكات وأعمال تخريب  تنعكس سلبياً على الاقتصاد الوطنى ككل ولقد مرت أكثر من 7 شهور على الثورة، إلا أن الاعتصامات والإضرابات مستمرة، ومن يطلب طلبات يريد تنفيذها الأمس وليس غدًا، ويقول فى إطار استمرار هذه الأوضاع من الصعب التفكير حتى فى طرح منتجات مصرفية جديدة وشدد على أهمية عودة الهدوء والاستقرار،  ويجب أن تكون هناك يد قوية وعنيفة تحكم الأمور ويكون هناك قائد قوى للبلد، لأن طوائف الشعب مختلف مع نفسها، وصار الاختلاف فى الرأى يعنى الخصومة بما يهدد مستقبل مصر ويجهض حلم الثورة.

ويتفق معه فى الرأى مجدى عبد الفتاح، مدير قطاع الأوراق المالية والاستثمار بالبنك الوطنى المصرى، ويؤكد على أن البنوك ستكتفى بما هو مطروح حاليًا من منتجات مصرفية، خاصة المنتجات الإسلامية، لأنها تلقى إقبالاً جيدًا من العملاء خلال الشهر الكريم، حيث إن البنوك طرحت منتجات إسلامية متنوعة وتلائم مختلف الشرائح خلال الفترة الماضية ولكن المشكلة تكمن فى عدم استقرار الأوضاع وزيادة حدة التوتر بالشارع مع استمرار الاعتصامات والاحتجاجات بما أثر سلبيًا على الاقتصاد المصرى وتراجع عملية الإنتاج والاستثمار وإصابة السوق بحالة ركود شديدة، ويؤكد على أن الأوضاع السياسية الحالية توثر سلبيًا على العملية التسويقية للمنتجات المصرفية، علاوة على ارتفاع معدلات التضخم واستمرارها وزيادتها خلال الشهر الكريم بما ينعكس سلبيًا على عملية ادخار العملاء وحجم الإيداع بالبنوك.

ومن جهتها تقول د.بسنت فهمى، مستشار بنك البركة – مصر، إن الفترة الحالية ليست بالوقت المناسب لطرح منتجات مصرفية جديدة أو اتخاذ قرارات أو رسم استراتيجيات فى ظل حالة الضبابية وعدم وضوح الرؤية مع استمرار الاعتصامات والاحتجاجات  وجميع البنوك فى حالة ترقب وانتظار لما سيؤول إليه الأمر خلال الفترة القادمة، وتترقب هدوء واستقرار الأوضاع.