دقت الرأسمالية العالمية طبول التحالف الدولى لإقتلاع نظام بشار وتوريط الجيش المصرى لتفتيته حال مشاركته أو إحراجه أمام حلفائه الخليجيين حال رفضه المشاركة العسكرية ...العم سام حشد دول المنطقة ووزع عليهم الأدوار وحسب خطاب أوباما الحرب ستستمر لوقت غير معلوم كحرب العراق! ..والفاتورة سعودية خليجية والدم عربى مسلم !..والميدان العراق وسوريا أساسا ..والأهداف الحقيقية إحكام السيطرة على المنطقة وثرواتها وإضعاف أخر جيوشها الباقية الجيش المصرى ..وتفتيت دولها إلى دويلات !... السعودية ستتولى تدريب ورعاية جيش سورى حر بخبراء أمريكان وبميزانيات خرافية ..ليسقط بشار ويحكم سوريا !المطلوب إحلال أنظمة أكثر عمالة للمشروع الأمريكى الصهيونى البديل لمشروع تمكين التيارات الإسلامية المتطرفة فى الحكم والذى سقط فى 30 يونيو فى المنطقة كلها بسقوط الإخوان فى مصر.
المطارات العسكرية فى عدة دول ستكون تحت أمرة أمريكا وهى قاعدة العيديد فى( قطر !) قطر التى هى قاعدة أمريكية والتى مولت من الباطن لحساب أمريكا تنظيم داعش !تسهم الأن بأوامر أمريكية فى الحرب على داعش !فالسيد الأمريكى أمرها بذلك كما أمرها بطرد 7 من قيادتها الإخوانية فى أطار اظهار حسن نوايا بين الحلفاء الأن !
والمضحك أن تركيا ستفتح قاعدة إنجرليك الجوية أيضا مرغمة فهى عضو فى حلف الأطلسى وهى قبل كل شىء خادم مخلص لأمريكا ستفتح قاعدة إنجرليك وتكتفى بذلك فهى لها نحو خمسين رهينة من الدبلوماسيين لدى داعش !!وهى مضطرة للمشاركة المحدودة فى التحالف الدولى رغم أنها تدرك أن الحرب ستمنح حزب العمال الكردستانى السلاح والقوة والخبرة ...كما أنها لا تريد إغضاب داعش ومن لف لفهم حتى لا تتعرض لضربات إنتقامية لصناعة السياحة لديها وهى من أهم مصادر الدخل لديها ..كما أن تركيا مازالت تعيش أوهام زعامة العالم الإسلامى ووهم الخلافة !ولا تريد أن تضع نفسها فى الصفوف الأولى فى تحالف دولى يضرب تنظيما يحمل شعار الدولة الإسلامية ! ستفتح قاعدة الظفرة الأمارتية وقاعدة على السالم الكويتية أمام الطائرات الأمريكية التى ستضرب قواعد التنظيم فى العراق وسوريا بالأضافة إلى حاملة الطائرات العملاقة يوأس أس جورج بوش المتمركزة مسبقا فى مياه الخليج .
أن طبول الحرب التى تدعى لها مصر ستكون ورطة حقيقية للنظام المصرى حال وافق على المشاركة العسكرية فأهداف الحرب هى صهيونية أمريكية فى المقام الأول وحال رفض المشاركة سيكون الضرر أقل ولكن ستسقط مقولة فركة كعب وسيحرج العم سام النظام المصرى أمام داعميه ومانحيه من الأشقاء النفطيين !...ومع ذلك يريد المخرج الأمريكى أن يحرك الممثلين على خشبة المسرح ويبقى هو فى السماء يشاهد التفتيت والقتل والدماء ويحدث رواجا لمبيعات أسحلة شركاته العملاقة دون ان تتلوث يديه بالدماء ..يريد فقط أن يكون الأله فى السماء ..ويعلم أن عبيده سيطيعونه حتما ..فهو الذى صنعهم جميعا داعش وقبلها القاعدة والأنظمة العربية العميلة الفاسدة ..هو الذى صنع اللعبة ووضع قواعدها ومنح الممثلون أدوارهم وهو القادر على إنهاء أدوارهم متى شاء ! هكذا فعل مع بن لادن ,,وهكذا يفعل مع بن البغدادى وكل أبن أمريكى تم تخليقه وولادته فى معامل السى أى أية ! ....أنها بلا شك أزمة الرأسمالية العالمية التى تحتاج إلى تخليق الوحش وزرعه ثم مقاومته وقتله ثم إعادة إعمار ما خلفه الوحش من دمار !..حتى تظل عجلة الأرباح دائرة بلا توقف !دون ذلك يتوقف النظام الرأسمالى ويعانى كسادا عظيما شبيها بما لاقاه فى الثلاثينات ...ولعل هذا ما دفع أوباما فى خطابه الذى دق فيه أول طبول الحرب على داعش أن يذكر مواطنيه فى الذكرى ال13 لإعتداءات سبتمر على أمريكا بفترة الثلاثينات المخيفة !...وبمرور 6 سنوات على أخطر نكسة تعرض لها الإقتصاد الإمريكى مؤخرا !!وأن يفهم الشعب الأمريكى أن قيادة العالم مسئولية أمريكا وأن يربط ذلك كله بضرورة الحفاظ على النعم التى لا تحصى التى تحظى بها أمريكا وأن أستمرار التقدم التكنولوجى وصناعة السيارات وعالم التجارة ورفاهية المواطن الأمريكى بشكل عام مرهونة بدعم الشعب الأمريكى لأوباما فى هذه الحرب ...هذه الحرب لن تنتهى أبدا ..ولن تنجح كسابقاتها على القاعدة فى إقتلاع الإرهاب ..ببساطة لأن هذا هو الهدف المعلن ولكنه ليس الهدف الحقيقى وربما تفلت الأمور هذه المرة وتتحول اللعبة الأمريكية إلى حربا عالمية ثالثة خارجة عن أى سيطرة .!
خبير إعلامى
##
##