23 - 06 - 2025

أوباما ومودي في مقال مشترك: تجديد الشراكة بين واشنطن ونيودلهي خلال القرن الـ21

أوباما ومودي في مقال مشترك: تجديد الشراكة بين واشنطن ونيودلهي خلال القرن الـ21

كتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي مقالًا مشتركًا نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، تحدثا فيه عن تجديد الشراكة بين بلديهما خلال القرن الـ21. 
 
واستهل أوباما ومودي، حسبما نقل الموقع الإليكتروني للصحيفة، اليوم الأربعاء، مقالهما بذكر أنه من منطلق التزام الأمم بالديمقراطية والحرية والتنوع وإقامة المشاريع، فإن الولايات المتحدة والهند ملتزمتان بتعزيز القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، فقد شكل البلدان مسارًا إيجابيًا في التاريخ البشري، ومن خلال جهودهما المشتركة، فإنهما يتمتعان بشراكة طبيعية وفريدة من نوعها يمكن أن تساعد في تعزيز الأمن الدولي والسلم لسنوات مقبلة. 
 
وقالا: "إن جذور العلاقات بين الولايات المتحدة والهند تمتد حتى الرغبة المشتركة لمواطني البلدين في تعزيز قيم العدالة والمساواة، فهما يمتلكان شراكة على مدى العقود الماضية تهدف إلى تحقيق التقدم للشعبين، فالشعب الهندي يتذكر الدعائم القوية للتعاون مع الولايات المتحدة، حيث تعد زيادة الإنتاج الغذائي الذي حققته الثورة الخضراء والمعاهد الهندية للتكنولوجيا من بين العديد من أوجه التعاون بين البلدين". 
 
وأضافا: "أن الشراكة بين البلدين أصبحت اليوم أكثر قوة واستدامة، بل وتمضي في طريق التوسع، فعلاقتنا تشمل تعزيز أوجه التعاون الثنائي أكثر من أي وقت مضي، ليس فقط على المستوى الفيدرالي، ولكن أيضًا على المستويات المحلية والرسمية، وبين كلا الجيشين والقطاع الخاص والمجتمع المدني". 
 
وذكر المسئولان: "أنه عقب أعوام من التعاون المستمر، بات يعمل طلابنا سويًا في المشاريع البحثتة، وسعى علماؤنا لتنمية التكنولوجيا المتطورة، في حين استمر تباحث المسئولين البارزين من البلدين بشأن القضايا الدولية، في الوقت الذي تقوم فيه جيوشنا بإجراء المناورات المشتركة في الجو والبر والبحر، وانخرطت برامجنا في مجال تكنولوجيا الفضاء في مناطق غير مسبوقة، مما أدى بنا إلى تعزيز التعاون من الأرض إلى المريخ". 
 
ومع ذلك،اعتبر المسئولان أن الإمكانات الحقيقية للعلاقات بين البلدين لم تتحق بالكامل حتى الآن، لذلك فإن تشكيل الحكومة الجديدة في الهند يمثل فرصة جادة لتعزيز وتعميق العلاقات مع واشنطن، ومع تنشيط مستوى الطموح والثقة المتبادلة، فإنه يمكننا أن نذهب إلى أبعد من هذه الأهداف المتواضعة والتقليدية، فقد حان الوقت لوضع أجندة أعمال جديدة تحقق فوائد ملموسة لمواطني البلدين - حسب قولهما. 
 
وقالا: "إن هذه الأجندة ستمكننا من إيجاد طرق مثمرة للطرفين من شأنها توسيع تعاوننا في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا التي تتوافق مع خطة التنمية الطموحة في الهند، مع ضمان الاحتفاظ بالولايات المتحدة كعنصر محرك رئيسي للنمو العالمي". 
 
وأشار أوباما ومودي إلى أنه بينما ستعود جهودهما المشتركة بالنفع على مواطني البلدين، فإن شراكتهما تهدف إلى أن تكون أكبر من مجموع عناصرها، فنحن نأمل في مستقبل أفضل للجميع بمعنى أن تعود شراكتنا الاستراتيجية بالنفع على العالم بأسره، فبينما تستفيد الهند من النمو الناتج عن الاستثمارات الأمريكية والشراكات التقنية، تستفيد الولايات المتحدة من ازدهار الهند، وفي المقابل يستفيد العالم أجمع من الاستقرار والأمن الذي يدعمه حلفاؤنا.. ونحن سنظل ملتزمين بالاندماج مع جنوب آسيا، وتعزيز تواصلها مع الأسواق وشعوب وسط وجنوب شرق آسيا - حسب قولهما.