قضت محكمة جنح مستأنف الزاوية الحمراء برئاسة القاضي حسام رياض بحبس “عبد الله بدر” مقدم البرامج بقناة الحافظ السلفية لمدة شهرين وتغريمه 5 الاف جنيه وذلك لإتهامه بسب وإهانة القضاء .
تعود وقائع القضية إلى شهر أبريل من العام الماضي حينما تقدم المستشار محمد عبد الرازق وقضاة آخرون ببلاغات ضد عبد الله بدر في ضوء ما تداولته وسائل الإعلام من مقاطع مصورة له يهاجم فيها القضاء المصري والقضاة ويقوم بإهانتهم والتطاول عليهم وسبهم على خلفية صدور حكم من القضاء الإداري بإيقاف بث قناة الحافظ.
وجاء بأحد المقاطع المصورة لعبد الله بدر: “أقسم بالله أنا لو بحكم مصر لكنت عدمت القضاة، لأنهم بلا ضمير فمن يحكم بتلك الأحكام يكون بلا ضمير، وأنا مش عارف الناس دي ستقف بين يدي الله إزاي”.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات مع عبد الله بدر بعد الحصول على إذن من مجلس القضاء الأعلى لتحريك الدعوى الجنائية في ضوء البلاغات المقدمة إليها.. حيث جرى خلال التحقيقات مواجهة “بدر” بالمقاطع المصورة التي يتحدث فيها بصورة مسيئة بحق القضاء والقضاة.
وقرر بدر – خلال التحقيقات – انه لم يكن يقصد إهانة قضاة مصر، وإنما كان يقصد الإعلاميين، وحدث التباس لديه في توجيه الحديث، وأنه أوضح هذا الالتباس في مداخلة تليفونية عبر قناة المحور مع الإعلامي سيد على، مؤكدا أنه يحترم القضاء المصري ولم يقصد توجيه ثمة إهانة أو سباب بحق القضاة، وأن الحديث موضوع الاتهام تم تسجيله في جلسة خاصة بأحد المساجد، وانه ليس مسئولا عن تداول هذا الحديث في وسائل الإعلام.
وتم خلال تحقيقات النيابة مواجهة عبد الله بدر بالاسطوانة المدمجة التي تتضمن المقاطع المصورة والصوتية موضوع القضية، فقرر بصحتها وأن تلك المقاطع خاصة به بالفعل، غير أن تسجيل هذا الحديث يعد بمثابة جريمة لأنه كان في جلسة خاصة.. إلا أن النيابة استمعت إلى خادم المسجد، والذي قرر بأقواله أن المسجد كان مفتوحا أمام الجميع، وأن حديث عبد الله بدر لم يكن في جلسة خاصة مثلما ادعى.. كما شوهدت بالمقاطع المصورة للجلسة العديد من أجهزة مكبرات الصوت والتي تحدث من خلالها بدر أمام الحضور.