ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن بريطانيا وبلجيكا والدنمارك انضمت إلى الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم (داعش) الإرهابي ، وأعلنت هذه الدول موافقتها على العمليات العسكرية في العراق لكنها أبدت اعتراضها حتى الآن على التدخل المباشر في سوريا.
ورأت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أنه على الرغم من هذا الدعم النصفي ، إلا أنه أعطى دفعة لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما كي يظهر المعركة التي يخوضها على أنها حملة عالمية لردع قوة جهادية حشدت آلاف من العناصر المتطرفة، واستولت على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
وذكرت الصحيفة أن "انضمام البريطانيين إلى هذا التحالف - الذي يضم حاليا خمس دول عربية بالإضافة إلى فرنسا واستراليا وهولندا وبلجيكا والدنمارك - يقدم لواشنطن توافقا أوسع على ما توصف بأنها حملة طويلة ممتدة يتم شنها دون صدور قرار من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجيز استخدام القوة العسكرية".
وأضافت (نيويورك تايمز) أن عزيمة أوروبا توقفت عند الحدود مع سوريا ، حيث أقام تنظيم (داعش) الإرهابي ، أسس الخلافة المعلنة من جانبه ، موضحة أن أوروبا مترددة في الانضمام إلى عمل عسكري داخل سوريا ، خوفا من تأجيج صراع إقليمي أكبر ، فهي تخشى من ناحية إثارة الرأي العام في دولها ، وترغب من ناحية أخرى في تجنب مساعدة النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد ، في أن ينجو من التمرد ضده من قبل مجموعة واسعة من جماعات المعارضة من بينها (داعش).
وتابعت الصحيفة أن القادة الأوروبيين يرون أن الفشل في مواجهة المتطرفين المسلحين قد يترك دولهم عرضة للهجوم من قبل المقاتلين ، ومن بينهم مواطنون أوروبيون، قام تنظيم (داعش) بتدريبهم وبإمكانهم السفر بسهولة نسبيا من ساحة المعركة إلى أوروبا الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "حتى الآن ، اقتصر تنفيذ الهجمات داخل سوريا على الولايات المتحدة وخمس دول عربية تعتبر تنظيم (داعش) خطرا عليها وعلى استقرار المنطقة".
