أعربت وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس، عن استيائها إزاء كلمة الرئيس التركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إنها "تضمنت أكاذيب وافتراءات تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري".

وقالت الخارجية المصرية، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "مصر تعرب عن استيائها واستنكارها البالغين إزاء كلمة الرئيس التركي التي تروج لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الحقيقة".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، إن "من اكتفوا بمجرد المشاهدة والصمت ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال والنساء والانقلاب بالسلاح والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية".

واتهمت وزارة الخارجية المصرية في بيانها، الرئيس التركي بإثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال "دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح الشعوب".

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.

وقرر وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلغاء المقابلة الثنائية مع نظيره التركي في ضوء ما اعتبرته مصر "تجاوز وخروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخل سافر في شؤونها الداخلية وخرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".

وقالت وزارة الخارجية في بيانها "تُثمن مصر علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتُقدر جيداً أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يُعد خروجاً عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين".