أكد هانز يورج هابر سفير ألمانيا الجديد لدى مصر أن بلاده تدين كافة أشكال الإرهاب وتدعم جهود مصر فى مكافحته، معربا عن أمل بلاده فى أن تنجح مصر فى حربها ضد الإرهاب.
وقال هابر – فى أول مؤتمر صحفي له عقب اعتماده سفيرا جديدا لبرلين بالقاهرة – “إن السلطات الألمانية قامت بتخفيف تحذيرات السياحة إلى مصر ثقة فى قدرتها على التغلب على آفة الإرهاب، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين البلدين فى مجال تبادل المعلومات يقوم على أساس الثقة التامة بين الجانبين”.
وكشف عن توجه جديد للعلاقات المصرية الألمانية خاصة فى مجالات السياسية والاقتصادية خلال المرحلة المقبلة فى ضوء القمة المرتقبة للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمتابعة التطورات فى المنطقة، وذلك لما تمثله مصر من شريك مهم للغاية فى ظل ما تتمتع به من دور فى المنطقة، منوها بتقدير السلطات الألمانية لهذا الدور.
وأضاف هابر أن هناك وفدا اقتصاديا يضم رجال أعمال ومدراء ألمان يزور القاهرة حاليا لاستكشاف الآفاق المستقبلية للاقتصاد المصرى، وذلك فى الوقت الذى من المقرر فيه أن يقوم وفد اقتصادى رفيع المستوى بزيارة مصر مطلع الشهر المقبل برئاسة عمدة مدينة “شتوتجارت”، التى تعد منطقة اقتصادية كبرى فى ألمانيا.
وشدد على أن العلاقات المصرية الألمانية تتسم بالعمق الشديد فى القطاعين الثقافى والاجتماعى، حيث لا توجد أى دولة فى المنطقة ترتبط بها ألمانيا بعلاقات ثقافية مثلما هى علاقتها مع مصر، كما أن هناك عددا كبيرا من الوزراء المصريين درسوا فى مدارس وجامعات ألمانية.
وأكد السفير الألماني أن التعاون الاقتصادى مع مصر قوى ومتين بالرغم من الظروف التى مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، موضحا أنه يتصدر هذا التعاون قطاع الطاقة المتجددة وقطاع المياه، حيث وصل حجم الاستثمارات الألمانية إلى مليار يورو امتد لأعوام وشمل مشاريع ومساعدات فنية وقروض ميسرة.
وتابع القول “إن برلين تواصل دعمها للمجتمع المدنى فى مصر منذ عام 2011 ولديها شراكة من أجل التحول الديمقراطى، كما تقوم بتنفيذ مشاريع لدعم المجتمع المدنى، منها ما يعرف بمحادثات القاهرة للمناخ ويجرى فى إطارها مناقشة الطاقة الجديدة.
وفيما يتعلق بالعلاقات السياسية بين البلدين، قال هابر “إن مصر على مشارف إنهاء تنفيذ خارطة الطريق، حيث لا يتبقى سوى إجراء الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الزيارات المهمة للمسئولين المصريين والألمان، وذلك عقب الزيارة المهمة التى قام بها وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فى مطلع شهر سبتمبر الجارى، فيما من المقرر أن يعقبها زيارة وزير الخارجية الألمانى للقاهرة قبل نهاية العام الحالى.