ذكر نائب رئيس الوزراء التركي يالتشن آكدوغان أن هناك أبعادا مختلفة للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية بصدد مكافحة تنظيم (داعش).
وأكد آكدوغان أن موقف تركيا واضح ومعلوم منذ البداية ضد تنظيم داعش أو بمعنى آخر فإن مجلس رئاسة الوزراء صادق خلال السنوات السابقة على أنه منظمة "إرهابية" ولكن هناك "تلاعب إعلامي رخيص جدا من خلال اتهام الحكومة التركية بالتعاون مع داعش وتقديم الدعم له".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف داعش بأنه ليس دولة بل تنظيم "إرهابي"، بحسب صحيفة تودايز زمان التي تصدر بالإنجليزية اليوم الأربعاء، ويأتي هذا الوصف في أعقاب تصاعد الانتقادات ضد الحكومة التركية لفشلها في الانضمام إلى الائتلاف الدولي لمواجهة التنظيم وأيضا لعدم توصيف الحكومة التركية لداعش بالتنظيم "الإرهابي"، حيث اكتفى ذات مرة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو فقط بوصف التنظيم ب "الغوغاء الغاضبون".
وأوضح آكدوغان أن مطالبة تركيا بتشكيل منطقة عازلة على الحدود ليست كدرع دفاعي بل ضرورة لتقديم المساعدات الإنسانية وأن افكار وموقف رئيس الجمهورية تعكس في نفس الوقت أفكار وموقف الدولة، مضيفا أن الرئيس أردوغان أكد في حديثه على حساسية وضرورة مكافحة الإرهاب.
وأشار آكدوغان إلى أن تركيا تبذل جهودا مكثفة وتتخذ تدابيرها الأمنية تجاه ما يسمى ب "المقاتلين الأجانب" حيث تم إبعاد 1000 مواطن أجنبي من تركيا، فضلا عن رفض دخول 107 مواطن أجنبي آخر والتحقيق مع 479 مواطن أجنبي خلال الأشهر الأربعة الماضية.
ولفت نائب رئيس الوزراء التركي إلى إمكانية إعداد مذكرتي تفويض منفصلتين من قبل الحكومة لرئاسة البرلمان بصدد العراق وسوريا وإعداد محتوى جديد لكلا المذكرتين ولا تزال الأعمال جارية بهذا الأمر لإدراج منظمات إرهابية مختلفة في التفويضين بدلا من إدراج منظمة إرهابية واحدة فقط.