قال دمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي وعضو المجلس الثوري لحركة (فتح) إن الاحتلال الإسرائيلي يقضم مدينة القدس قطعة قطعة، وبلغ التمادي في الانتهاكات بحق المقدسات وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف مستوى عاليا جدا..مؤكدا أن الحرم القدسي الشريف وعلى رأسه حائط البراق هو ملك المسلمين فقط.
وأضاف دلياني، في تصريحات له اليوم الأربعاء، " إن العدوان والمجازر التي تعرض لها قطاع غزة تؤلمنا..لافتا إلى منع شرطة الاحتلال المصلين من الصلاة في ساحات الحرم القدسي الشريف".
وتابع" إن الكنيست يحاول توفير الأمن لهؤلاء المعتدين في مكان ليس لهم علاقة به دينيا ولا تاريخيا ولا ثقافيا ولا حضاريا".
وفي سياق متصل، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال باحات مسجد الأقصى وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه عشرات من الشباب ممن أمضوا اعتكافا في المسجد القبلي داخل باحات الأقصى.
واستبقت قوات الاحتلال هذا الاقتحام، بإخراج مجموعات من المواطنين من كبار السن من باحات المسجد.
ومن جانبهم، وصف حراس المسجد الوضع بالخطير جدا، حيث تستبيح أعداد كبيرة من الجنود باحات المسجد وتطلق بصورة عشوائية قنابل الصوت والغاز وفي اتجاه المنشآت التابعة للمسجد، لافتين إلى أنه يتم استهداف المسجد القبلي حيث تحتشد مجموعات كبيرة من الشباب داخله.
وأغلقت قوات الاحتلال، معظم بوابات المسجد الأقصى ومنعت مئات التلاميذ وطلاب المدارس الشرعية سواء الذكور أو الإناث من الدخول إلى باحاته، واحتشد مئات المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى على بواباته بينهم أعداد كبيرة من النساء اللواتي تعرضن للدفع والضرب من قبل قوات الاحتلال، وهناك إجراءات مماثلة أيضا على بوابات البلدة القديمة حيث تشدد سلطات الاحتلال من إجراءاتها هناك.
ومنذ ساعات الليلة الماضية، دفعت قوات الاحتلال بأعداد إضافية من عناصر الشرطة وحرس الحدود وأفراد أمن يرتدون لباس مدني إلى داخل البلدة القديمة وتحديدا إلى محيط المسجد الأقصى، وذلك في وقت تعالت فيه الدعوات من قبل جمعيات يهودية متطرفة وأعضاء في الكنيست بينهم رئيسة لجنة الكنيست في الداخلية الإسرائيلية دعت فيها الشرطة الإسرائيلية إلى تمكين عناصر التطرف اليهودي من اقتحام مسجد الأقصى وأيضا السماح لهم بإقامة صلوات وطقوس خاصة بمناسبة أعيادهم التي بدأت اليوم وستبلغ ذروتها غدا وخلال اليومين القادمين.
