أبرزت صحيفة التايمز تحليلاً لديفيد تايلور بعنوان "الحلفاء العرب ساعدوا أوباما لتجنب حرب حمقاء ثانية".
وقال تايلور إنه لم يكن هناك أي سبب للولايات المتحدة بأن تشعر بالأسى بسبب غياب فرنسا وبريطانيا عن المشاركة في الضربات الجوية التي شنتها على الرقة في سوريا صباح الثلاثاء، إذ أن الأهم من ذلك بالنسبة للبيت الأبيض هو مشاركة 5 دول عربية معه في الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
فالسعودية والإمارات والأردن وقطر والبحرين شاركوا في شن هذه الضربات الجوية ضد "داعش"، أي دول سنية ثرية ضد تنظيم مسلم يمثل تهديدًا لطريقة حياتهم أسوة بالتهديدات التي يمثلها بالنسبة للدول الغربية، وذلك بحسب تايلور.
وأشار كاتب التحليل إلى أنه بعد ذبح الصحفيين الأمريكيين وازدياد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، أضحى لدى أوباما مبرر كاف للقيام بهذه الضربة ولو وحيدًا لحماية المصالح الأمريكية.
ويتساءل تايلور "وماذا بعد؟، موضحاً أنه عندما استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كان أوباما مستعدًا للذهاب منفردًا وتوجيه ضربة جوية مباشرة، إلا أنه تراجع عن قراره بطريقة مفاجئة، مما عرضه للعديد من الانتقادات وبأنه يعكس صورة أمريكا الضعيفة كما طالته الانتقادات وألقى عليه اللوم بتحفيز أطماع روسيا الاقليمية في أوكرانيا".
وقال تايلور إن "أوباما تم جره إلى التورط بالصراع الدائر في الشرق الأوسط"، مضيفًا "ما عليه اليوم إلا الإجابة على هذا السؤال، الآن ماذا بعد؟
وختم تايلور بالقول إن "أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام، شن 7 ضربات جوية على دول مختلفة خلال سنواته الست في البيت الأبيض".