04 - 05 - 2025

روشتة لوأد الإرهاب في سيناء

روشتة لوأد الإرهاب في سيناء

 يبدو أن الوضع الامنى سيطول فى سيناء، طالما ان قوات الامن تعمل بهذا الشكل وبخطة لم يطرأ عليها اى تغيير منذ اكثرمن عام تقريبا ، حملات امنية ومداهمات لمناطق شرق رفح والشيخ زويد بشرق سيناء والعودة الى المعسكرات ليسيطر التكفيريون المسلحون على المنطقة عقب انتهاء الحملات .

عادة مايتم الاعلان عن مقتل والقبض على العشرات من التكفيريين ويصبح الإعلام بوقا لضابط الحملة الفاشل الذى يريد ان يحسن صورته فى الاعلام بانه قبض على العشرات وقتل المئات، فى حين ان الحقيقة على ارض الواقع هو سيطرة التكفيريين المسلحين فى مناطق عدة ، ووصل الحال بهم ان ينصبوا اكمنة فى كل مكان من قرى الشيخ زويد لتفتيش الاوراق الثبوتية لللمواطنين والكشف عنهم من خلال حاسوب لدى احدى قادتهم يرقد داخل سيارة " فيرنا " وهل له علاقة بالتعامل مع الجيش والشرطة ؟.

ولأن قوات الأمن الفاشلة مازالت على حالها فقد قام الارهابيون بنصب كمين امنى على الطريق الدولى ( العريش – رفح ) بالقرب من قرية المطلة جنوب رفح ، وقاموا بتفتيش حافلة موظفى الجمارك فى تحد صارخ لقوات الامن العاملة هناك ، وهو أمر لم يحرك ساكنا لدى تلك القوات ، التى تكتفى بالاعتقالات العشوائية للمواطنين الابرياء وتعذيبهم وخاصة الشباب منهم ، والمبرر جاهز ويتمثل في محاربة الارهاب ، الذى فشلت فيه الدولة الى حتى اللحظة .

تستمعون الى الاخبار الوارده بمقتل واعتقال العشرات يوميا من الارهابيين ، ولو احصينا اعداد  المقبوض عليهم والذين قتلوا منذ عام لوجدنا ان اعدادهم زادت عن الخمسة الاف شخص ، مما يؤكد ان الاعلام يروج اخبارا كاذبة وغير حقيقية لما يحدث فى سيناء.

الوضع فى شمال سيناء وخاصة المنطقة الشرقية يحتاج الى قوات خاصة تتمركز فى القرى التى تحتضن الارهابيين وعدم الاكتفاء بالحملات الامنية والمداهمة ثم العودة الى المعسكرات، تحتاج المنطقة الى استقرار دائم لقوات الامن فى تلك القرى والسيطرة الكاملة عليها ، وهذا يحتاج الى تعزيز القوات العاملة فى سيناء بجنود وضباط واليات عسكرية ، حتى يتم الانتهاء من العناصر الارهابية التى تلعب مع القوات الامنية لعبة القط والفار.

وقبل كل ذلك على قوات الامن مراجعة اوراق جميع المعتقلين والافراج عن المظلومين منهم وهم كُثر لتكون بداية للتصالح بين الامن وابناء المنطقة بعد ان اتسعت فجوة الثقة بين الطرفين مما ينذر بمستقبل اكثر سوءا ، ويجب وضع حلول لمعاناة المواطنين منذ عام على الطريق الدولى ( العريش – رفح ) حيث يقف المواطنون بالساعات للوصول الى اعمالهم وقضاء حوائجهم ، وحذارى من التفكير فى ترحيل ابناء منطقة الشيخ زويد ورفح والتى ينادى بها بعض الكتاب والخبراء الأمنيين .

هناك مؤشرات تدل على نية الدولة فى ترحيل المواطنين وهنا مكمن الخطر ، فكثير من ابناء المنطقة صامدون ولن يتركو ديارهم واراضيهم ، والترحيل لن يحل المشكلة لان الارهابيين يستقرون فى مناطق صحراوية لايوجد بها اى سكان . الا اذا كانت النية مبيتة لتدمير المنطقة بالكامل للقضاء على الارهاب !! رغم ان هناك خطط وافكار عديدة تقضى على الارهاب فى شمال سيناء باسهل الطرق وباقل الامكانيات.

يكفى الانصات الى ابناء القبائل وتنفيذ الخطط التى ينادون بها ويصرخون لتلبيتها ولكن البية الضابط يكتفى بتنفيذ ما فى راسه - عن ابناء القبائل الذين يعملون مع قوات الامن اتحدث - وخبرته فى دروب الصحراء متواضعه ولهذا فان العناصر الارهابية تقوم بعمليات نوعية ضد قوات الامن مستغلة خبرتها فى تلك المنطقة.

(وللحديث بقية)

##

مقالات اخرى للكاتب

هذا ما جنته يداكم.. من اغتصاب الأفريقيات للحرب ضد الدولة