28 - 03 - 2024

معالم على الطريق الدائري

معالم على الطريق الدائري

هل تغيرنا بعد أن غيرنا

هل حقا نحن عباقرة

هل حقا نجحنا فى ابهار العالم

بعيداً عن العبقرية وبعيداً عن ابهار العالم لنتوقف أمام سؤال هل تغيرنا حقا. ....وهل تغيرنا نحو الأفضل وبما يحقق مصلحة مصر التى نتغنى بها ليل نهار. ....السؤال ضخم وفى غاية الصعوبة ولا يجوز الإجابة عليه بخفة ودلع فالأمر يحتاج إلى بحوث ودراسات لعلماء النفس وأساتذة العلوم السلوكية لقياس ومعرفة ما طرأ على الشخصية المصرية من تغيير منذ 25 يناير 2011 مرورا ب 30 يونيو 2013 وحتى اليوم....

هل أصبحت الشخصية المصرية اكثر ثقة في نفسها وهل أصبحت أكثر تفاؤلا أم أكثر تشاؤما وهل أصبحت أكثر جدية وأكثر حبا في العمل. ....أسئلة كثيرة تحتاج الإجابات عليها للكثير والكثير من الجهد

ومن ظاهر الأمور أستطيع القول أننا لم نتغير كثيرا بعد كل ما حدث واستند فى رأيى هذا إلى ما اسميه معالم على الطريق الدائري. ....فاكوام القمامة المحملة بما يؤذي ويقتل من دبش وطوب وكتل خرسانية تلقى على جانبى الطريق فى أماكن معلومة  كوصلة المريوطية المنصورية والعكس صحيح تماما

وسيارات النقل العملاقة التى تئن من حمولاتها خاصة صخور الرخام العملاقة تصمم على السير فى أقصى اليسار وبالسرعة القصوى التى تسمح بها حالة السيارة والحمولة ومدى رجاحة عقل السائق وانسانيته. ...ويصاب الطريق بجلطات مرورية عندما تمر ثلاث سيارات نقل عملاقة بجوار بعضها البعض وبسرعة بطيئة ولا تسمح للسيارات الصغيرة بتجاوز إلا بعد فاصل من الكلاكسات الراجية

والملاحظ أننا ما زلنا نعتمد على رد الفعل ولا نبادر إلا قليلا....وكمثال واضح تصريح رئيس الوزراء باتخاذ قرارات لمواجهة حوادث المرور وذلك بعد حادث شرم الشيخ المروع والذى صاحبه تصريح عجيب لوزير السياحة يكاد يحمد الله فيه لأن الحادث لم يقع بين أتوبيسات سياحية

ولم تتغير كثيرا تصريحات كبار المسئولين لدينا فما زال تتصدرها كلمة تعليمات رئيس الجمهورية وتوجيهات..... رغم أن الحكومة ينبغى أن يكون لديها من السياسات وان تتخذ من القرارات ما يخدم الشعب سواء وجه رئيس الجمهورية بذلك أم لم يوجه

مطلوب تغيير سلوكى حقيقى يوازي ويواكب ماتردد ليل نهار عن حبنا لمصر وعن كوننا جبابرة نقهر المستحيل ولنقهر أولا الإهمال والرعونة والانفلات والاتكالية

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات رمضانية (18) | كن ممن يحبهم الله





اعلان