04 - 05 - 2025

قبلة ابن العاشق لمصر

قبلة ابن العاشق لمصر

الآلاف نشروا صورة ( أبو خالد ) الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وهو يطبع قبلة على رأس فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف....الصورة اجتذبت إعجاب الألوف وتعليقات ربما مئات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعى ....هناك من علق بأنها قبلة من الإمارات لمصر...ومن علق بأنها قبلة للأزهر الجامعة والجامع  وقبلة للأزهر الدور والمكانة...ومن رأى أنها قبلة للعلم والتنوير والوسطية. 
غير ان معظم التعليقات يمكن وضعها تحت عنوان ( على الأصل دور ) فقد دارت حول المربى والمعلم الذى غرس القيم وتعهدها بالعناية والرعاية حتى أثمرت رجالا بحق فى أخلاقهم ومواقفهم....دارت التعليقات حول الشيخ زايد طيب الله ثراه وكيف أنه كان صاحب أكاديمية عليا للعلوم الإنسانية والإدارة الرشيدة تخرج منها كل أبنائه فضلا عن ألوف الإماراتيين الذين يقولون ابونا زايد بكل الفخر والاعتزاز...وكيف أن أبو خالد يعد من أنجب خريجى أكاديمية زايد 
هناك من قال وما الغريب فى أن يقبل الشيخ محمد رأس شيخ الأزهر وهو من تعلم من والده حكيم العرب إعطاء من يستحق ما يستحق وتعلم منه إنزال الناس منازلهم.....وهناك من قال تلك القبلة تؤكد انتقال حب  مصر من زايد إلى أولاده....ومن قال تلك القبلة نتاج ما لمسه أبو خالد من احتفاء الشيخ زايد بالعلماء من كل مكان خاصة من مصر وما لمسه من توقير والده لعلماء الأزهر الشريف على وجه الخصوص.
سعدت بالحالة التى أحدثتها الصورة فى مواقع التواصل الاجتماعى وما اظهرته من حب جارف يربط بين الإمارات ومصر خاصة واننى ممن استفادوا من هذا الحب الذى جعلنى أعيش 4 سنوات فى أبو ظبي دون أى إحساس بالغربة.....فضلا عن أن التعليقات أعادت لى مشاهد رأيتها بعينى....مثلا رأيت مدى احتفاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي بالدكتور مهندس عبدالرحمن مخلوف أحد أبرز مخططى مدينة ابوظبى والذى قربه الشيخ زايد إليه لكفاءته وامانته واخلاصه....ورأيت الاحتفاء والتقدير للدكتور عز الدين ابراهيم ( رئيس جامعة الإمارات الأسبق والمستشار الثقافى للشيخ زايد) حيا وميتا حيث شارك كل شيوخ ال نهيان فى جنازته
حقا صدق المثل القائل (اللى خلف ما متش) أو من أنجب لم يمت.......وأحسب بل واجزم أن المثل ينطبق على الأولاد بالعصب والاولاد بالأفكار والمواقف والقيم النبيلة.....وهذه وتلك تجعلنا نقول الغائب الحاضر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله سيظل فى القلوب.

##

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الرقص فى المترو