آخر تجليات الأراجوزات (3)
- الأسطول السادس ينكسر على شواطئ مصر .. وأوباما يخشى إبادة قواته .. والعهدة على فيتو والغيطى !!
- إبراهيم حجازى يتهم روابط الأولتراس بالإرهاب وبإنشاء "كتائب حلوان"
- مهاب مميش يقود "الضفادع البشرية" ويأسر أحد "العلوج" والبيت الأبيض يتلقى تهديدا من "الخليفة المأمون"
حين تريد "الدبة" أن تحسن إلى صاحبها، فقد تقتله، هذا حال الإعلاميين مع السلطة، فالأحداث التى يفبركونها لاتقنع أحدا، بل تسيئ من حيث أرادت أن تنفع، فحين يوصف الرئيس بأنه "المسيح المخلص" لن يسعد كثيرا، بل ربما يتقزز ويهم بالبصق على وجه من وصفه بذلك، إمعانا فى التقرب منه، وحين تؤلف رواية عن معركة خارجة من قلب الأساطير لا سند لها فى الواقع، فإن الأمر يستدعى إلى الذهن تصريحات محمد سعيد الصحاف، وزير الإعلام العراقى، عن "العلوج الذين ينتحرون على أسوار بغداد " هذا تقرير أغسطس 2014 لحركة "إعلاميون مراقبون" .. فلا تندهش .. هذا ما يحدث فى إعلام مصر.
1-التاسعه مساء الأربعاء 13 أغسطس راديو مصر يبث برنامجا يستضيف الصحفى أشرف العشرى ..
تحدث الضيف عن تقرير هيومان رايتس ووتش، وذكر الكثير من المعلومات المغلوطة أهمها قوله "إن التقرير لم يذكر كلمة عن شهداء الشرطة"، ثم قال فى عبارة غريبة: إن الدولة المصرية اتفقت مع المنظمة المشبوهة على أن يدخل مسئولوها مصر فى سبتمبر، لكنهم أرادوا أن يدخلوا مصر الآن"..
**لم يقم المذيع بتصحيح المعلومات الخطأ أو التعقيب وكان يجب أن يقول له إن التقرير ذكر أنه سقط 8 ضباط شرطة قتلى أثناء فض الاعتصام كما سقط 42 شرطيا قتيلا، خلال يومين من فض الاعتصام بحسب الداخلية، كما ذكر التقرير أيضا الاعتداء على الكنائس من قبل مجموعات من المتطرفين الإسلاميين.
افتقر البرنامج إلى الدقة تماما أو الإنصاف فى إظهار ما جاء بالتقرير
2-- التاسعة والنصف مساء وفى نفس البرنامج براديو مصر .. أجرى مواطن مداخلة هاتفية فى البرنامج ليقول للمذيع إن الرئيس السيسى عمل شغل كتير، وخلاص مصر بقت بتاخد أسلحة من روسيا ووصل مصر بوارج حربية من روسيا وأسلحة كتير.
*المذيع لم يتدخل لدى المواطن الذى لا يتحدث عن رأيه بل يقول معلومات عن استيراد أسلحة من روسيا، ومنها بوارج حربية وهو أمر غير صحيح ولا علاقة له بالواقع أو حتى الخيال، ليتم ترويج معلومات خاطئة ويظل المواطن البسيط على قناعه بما قاله من أخطاء ليغيب دور الإعلام فى التوعية والتنوير تماما.
3 -اليوم السابع فى 15 أغسطس نشرت خبرا تحت عنوان يقول: شائعات عن تشكيل تنظيم "الثأر لمصر" للانتقام من إرهاب الإخوان، ويؤكد الخبر أن شائعات قوية بدأت تنتشر بين الأوساط الشعبية، وانتقلت إلى مسامع عدد من النخب السياسية، عن قيام عدد من الشباب بتشكيل تنظيم "الثأر لمصر"، لمواجهة عنف عناصر جماعة الإخوان وأتباعهم الإرهابيين.
الشائعات تضمنت، أن هناك شبابا، أثار غضبهم العنف الإرهابى الممنهج، بقتل المصريين، وتدمير ممتلكاتهم، وتهديد أرواح أسرهم، فقرروا أن يشكلوا مجموعة، على غرار "البلاك بلوك" للوقوف فى وجه الإرهابيين، وفى وجه كل من يدعمهم بالمال والسلاح، بإعداد قائمة سوداء لكل المتورطين من الإخوان ومؤيديهم، الذين يحملون السلاح وينتهجون العنف وذلك، تمهيدًا للانتقام منهم.
*بداية الخبر وحدها تعتبر جريمة صحفية وهى الاعتماد على ما سماه المحرر شائعات لتغيب الدقة تماما والخطير فى الأمر ان فحوى الخبر تحمل تحريضا وتهديدا للسلم المجتمعى وتبريرا لتشكيل كيانات مسلحة للثأر والانتقام وهو ما يتنافى مع قواعد الصحافة التى تمنع قوانينها نشر أى أخبار تحض على العنف.
4 - موقع مصراوى فى 16 أغسطس نشر خبرا تحت عنوان "ضبط 3 من أنصار الإخوان بالعريش بحوزتهم شهادات تدريبات عسكرية من حماس " ويقول محتواه : تمكنت قوات الشرطة بمدينة العريش من ضبط 3 من أنصار الإخوان بحوزتهم شهادة إتمام تدريبات عسكرية مع حركة حماس
*هذا الخبر يدخل فى إطار اللامعقول فلا يقبل عقل أو منطق أن يكون هناك شهادة بتدريب عسكرى من حركة مقاومة ثم يحمل الشهادة معه ليسير بها حرا طليقا فى سيناء التى تشهد يوميا أحداثا وعمليات عسكرية ليتم القبض عليه ومعه شهادة رسمية تفيد بأنه جاسوس، هذه النوعية من الأخبار لا تفسير لها ولا تقاس بدقة او موضوعية فهى نوع جديد من غرائب الصحافة المصرية الحالية.
-5 - الخميس 21 أغسطس ..قناة النيل للأخبار برنامج استوديو النيل يستضيف الصحفى عاطف الغمرى والحلقة تتحدث عن أزمة فيرجسون بأمريكا .. الضيف قال إن أمريكا تتعامل بدكتاتورية مع الأزمة وألقت القبض على صحفيين واعتقلت العديد من المتظاهرين وتبتعد عن الشفافية وأداء الشرطة هناك سيء .. *لم تقم المذيعة أو المذيع بالتصحيح أو الرد على ما يقوله الضيف من آراء بها ما يرتقى إلى معلومات مغلوطة، حيث يشاهد العالم يوميا المواد الفيلمية من المظاهرات وأسلوب الشرطة فى التعامل بالمياه وقنابل الغاز رغم أن الشرطة أعلنت أن هناك متظاهرين أطلقوا نيرانا على أعضائها، هذا بالإضافة إلى أنه لم يسقط قتيل واحد رغم المصادمات التى استمرت لأكثر من عشرة أيام هذا بخلاف البيانات اليومية وأحاديث كل المسئولين الأمريكيين فكيف تغيب الشفافية .. إنه غياب للتدقيق يرتقى للتضليل المقصود وغياب للإنصاف فى عرض القضية بموضوعية.
6 - اليوم السابع فى 21 أغسطس نشرت خبرا يقول "رايتس ووتش" تعترف بخطئها فى تحريف "شهادة عيان" بتقرير "فض رابعة" وتعيد صياغة التقرير..
أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، بيانًا باللغة الإنجليزية تعترف فيه بخطئها بتحريف شهادة أحد شهود العيان بتقريرها عن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وأدخلت المنظمة الدولية تعديلات على تقريرها عن الأحداث، حيث أكدت فى التعديلات أنها غير متأكدة من توقيت اغتيال الضابط الذى كان ينادى بمكبرات الصوت على المعتصمين لإخلاء الميدان بعد أن كانت قد ذكرت من قبل أن شهادة شاهد العيان غير دقيقة ولا يمكن الاعتماد عليها.
*الخبر هنا يفتقر إلى الدقة تماما ويحتوى نفسه على تحريف ما جاء من توضيح للمنظمة الدولية، حيث جاء توضيحها للتعقيب على اتهام من شاهد عيان كان التقرير قد قال إن شهادته غير موثوق فيها لتؤكد المنظمة أنها لم تثق بشهادته لتضارب المعلومات التى ذكرها عن موعد مقتل ضابط الشرطة، ولم تذكر هيومان رايتس ووتش إنها أخطأت أو اعترفت بأى خطأ بل ذكرت فقط أنه توضيح حول شهادة أحد الشهود .. إنه التضليل الصحفى المتعمد وتأويل الأمور لخدمة أغراض بعيدة عن الدقة الصحفية وأمانة الكلمة.
7- راديو 9090 الساعه 2 ونصف ظهرا فى 23 أغسطس ..مذيعة تستضيف لواء .. تحدثت المذيعة عن كتاب هيلارى كلينتون، وقالت إن هيلارى كتبت تقول أن أمريكا أسست داعش واتفقت مع ا?خوان لتقسيم المنطقة، واستعدت البوارج ا?مريكية لذلك لو? ثورة 30 -6 وسيادة اللواء يؤكد على كلام المذيعة.
*هذا كلام بعيد تماما عن العقل ولا يمكن قياسه بالدقة فلا يمكن أن تكتب وزيرة خارجية أمريكا أن بلادها مسئولة عن تنظيم داعش حتى لو قاموا بذلك بالفعل ومن المرجح أن المذيعة وسيادة اللواء لم يطلعوا على الكتاب الذى ترتكب باسمه العديد من الجرائم الصحفية يوميا، إنه تضليل إعلامى يرتقى إلى التعمد أكثر من كونه جهل أو عدم معرفة.
8 - جريدة الموجز فى 24 أغسطس ..نشرت صورة فى صفحتها الأولى للرئيس السيسى وكتبت تحتها "المسيح المخلص"، وهنا الجريدة شبهت السيسى بأحد الرسل وهو أمر بعيد تماما عن الإنصاف ويسيئ للسيسى نفسه لأنه من غير المنصف مقارنة أشخاص عاديين مهما أوتوا من مناصب أو عقل بأولى العزم من الرسل، كما أنه استغلال سيئ للدين فى الثناء أو المدح.
9 - قناة التحرير فى 24 أغسطس قال المذيع محمد الغيطى،فى برنامجه «صحّ النوم» مساء السبت، «هيلارى كلينتون قالت فى كتابها إن الأسطول الأمريكى السادس اتحرك من أمريكا ودخل على إسكندرية بس فوجئ بطيران روسى طوره الجيش المصرى، بالتحليق فوقه وقام بمحاصرته». واستكمل الغيطى: «ونجحت الضفادع البشرية، بقيادة مهاب مميش، فى أسر أحد قيادات البوارج بالأسطول السادس الأمريكى، قبل فض رابعة العدوية» وأضاف الغيطى: «جنرال مصرى،عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وأبلغه بتهديد من السيسى، وضرورة أن يبعد الأسطول السادس عن السواحل المصرية وإلا سيعلن ما فعلوه بالأسطول السادس الأمريكى للعالم».
*مصدر المذيع الغيطى هو كتاب هيلارى كلينتون ثم قال إن لديه مصدر خاص به وعلى مسئوليته معلومة قيادة الفريق مهاب مميش خطة أسر قائد الأسطول الأمريكى السادس، الغيطى يتحدث عن حرب دارت منذ عام تقريبا ولا يعلم عنها أحد ثم اتصال بأحد لواءات المجلس العسكرى بمن بالرئيس أوباما، أى أن وزير الدفاع المصرى وقتها عبد الفتاح السيسى لم يتصل، بينما فى هذه الفترة كانت هناك اتصالات بينه وبين تشاك هاجل .. إنها ملهاة لا يمكن أن تقاس بقواعد الدقة أو الموضوعية أو حتى المنطق فهذا يدخل فى إطار بث شائعات وتضليل ربما يقصد به البسطاء والأميين من أبناء مصر الذين هم أذكى من هذا النوع من الإعلام.
10 - موقع فيتو فى 26 أغسطس نشر خبرا يقول "أوباما يطالب بوضع خطة للتدخل العسكرى فى مصر.. تقرير البنتاجون يصدم إدارة أوباما.. القوات الأمريكية تتعرض للإبادة بمجرد دخولها"
كشف تقرير مسرب عن أن وزارة الدفاع الأمريكية قدمت تقريرا للرئيس باراك أوباما حول الوضع المصرى،وذكر محللو البنتاجون أن الرئيس الأمريكى يحاول بأى ثمن قبل نهاية الصيف التدخل العسكرى فى مصر ما يعنى أنه سيكون هناك انتحار عسكرى، ولن يغير المعطيات على الأرض بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بل إنه قد يؤدى لمزيد من الضرر للمصالح الأمريكية ومناطق أخرى من العالم - حسبما جاء على شبكة مصر الإخبارية.
*عندما نقيس هذا المحتوى الذى لا يمكن أن نسميه خبرا على أى قاعدة من دقة أو موضوعية فلا يمكن أن نقول أن هذه صحافة إنها صناعة اللامنطق فكيف لمثل هذه التقارير أن تسرب هكذا بسهولة والأغرب أن مصدر الخبر شبكة إلكترونية أخرى إنه تضليل ودعاية صحفية فجة لقوة مصر العسكرية التى لا تحتاج لمثل هذه الموضوعات المفبركة البعيدة عن أى تدقيق أو موضوعية صحفية.
11 - قناة النهار فى 27 أغسطس الساعه 7 مساء إبراهيم حجازى قال "الألتراس والوايت نايتس عاوزين يعملوا وقفة فى دوران شبرا ما خلاص انتو متورطين فى قتل وعاملين كتايب حلوان انتو كلكو تنظيم إرهابى ومع الإخوان ما فيش وقفة ولا حاجة خلاص".
*هنا قام المذيع باتهام مجموعة من الشباب بأنهم إرهابيين لمجرد أنهم أرادوا أن ينظموا وقفة احتجاجية ضد القبض على عدد من زملائهم بعد اتهام مرتضى منصور لهم بمحاولة قتله كما وجه لهم اتهامات خطيرة بالإجرام على الهواء، وهو خطاب تحريضى ضدهم، ولم يسمح لهم بحق الرد أو حاول الاتصال بالمحامى الذى يدافع عن بعض المقبوض عليهم لتضيع قاعدة الإنصاف تماما كما تحول الخطاب الإعلامى إلى خطاب تشويهى دون أى سند معلوماتى.
