مدرسة الردح والبذاءة في الاعلام لرائدها المبدع ابراهيم عيسى تستمر في تلويث المجتمع الإعلامي مع استمرار نشر مفردات لغوية يتلقفها مريدو المدرسة لتبدأ مرحلة التجويد من التلامذة وتزداد الطعنات اليومية للمجتمع المصري فتتسع دائرة الانقسام والنزعة للانتقام مع ترويج مشاعر الغضب والكراهية على ايدي هيما ورفاقه ..
حالة نفسية سيئة بها مزيج من الحزن والإحباط أصابتني وأصابت قطاع عريض من المجتمع وجزء من علاجها الابتعاد عن متابعة ما يجري في الإعلام المصري وهو ما فعلته لكن احيانا اشاهد من خلال موقع اليو تيوب بعض مقاطع لممارسات فجة لمن ينتسبون خطأ للإعلام وفي 16 فبراير الماضي شاهدت نحو 20 دقيقة لبرنامج ابراهيم عيسى 25 /30 من حلقته في نفس اليوم بقناة أون تي في ،، كمية التلوث السمعي في هذه الدقائق تدعو الى الغثيان فقد استخدم العديد من الشتائم المتنوعة لكل من يختلف معه في الرأي أذكر منها فقط الآتي ..( واطي جدا – شيء معفن – الرعاع – نباح الكلاب ..)
وهنا احدثكم فقط عن جزء مما قاله "العبقري 55 " .. هيما قال فيها عن قضية مصر وليبيا الآتي : " بعضهم من راقصي التنورة للاخوان .. قالك اصل احنا المفروض كنا نتفاوض مع اخوان ليبيا واصل احنا قطعنا علاقتنا مع جزء من الساحة الليبية شيء واطي جدا ،، يعني المفروض ان انت تتفاوض مع الارهابيين على اعتبار انهم بيتكلموا في السياسة.."
هكذا وصف السيد ابراهيم عيسى رأي من طالبوا بالتواصل مع جميع الأطراف في ليبيا بأنه شيء " واطي جدا " وهنا اقدم لكم بعض الآراء والمعلومات الواطية جدا بالنسبة للمهذب الخلوق صاحب مدرسة الصحافة والإعلام الراقي هيما الذي لا يأتيه الباطل من بين فكيه ولسانه العفيف..!
1-الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي قال "ليس من المحبذ التلويح بأي تدخل عسكري في ليبيا ، فقط في هذه المرحلة يجب التواصل مع العقلاء بليبيا وبذل مجهود حقيقي على المستوى الإقليمي والدولي لإرساء الاستقرار بها"
هل هذا كلام واطي جدا !؟ هل يمكن ان نصف كلام هذا الرجل الذي طالب بالتواصل مع العقلاء في ليبيا واكيد هو يقصد بالعقلاء عدة أطراف وليس الطرف الوحيد الذي تدعمه مصر حاليا المتمثل في حكومة الثني وقوات حفتر فهل يمكن ان نصفه بالواطي جدا !؟
2-من جانبه قال عبدالحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمه والذي تربطه علاقة طيبة بابراهيم عيسى : " إن السياسة المصرية يجب أن توسّع قاعدتها في ليبيا، فليبيا يوجد بها 1600 ميليشيا والمصريين الذين تم قتلهم على يد داعش تم خطفهم على يد إحدى هذه الميليشيات ثم بيعهم إلى داعش، ولذلك لا يوجد لمصر مصلحة في معاداة أي طرف من الأطراف في ليبيا"
يا عم عبد الحليم هيما صاحبك بيقول ان رأيك واطي جدا وبيقول انك ورغم عداءك الكبير للاخوان من راقصي التنورة لهم ،، يا دكتور عبد الحليم قول لهيما عيب ،، يا استاذ ابراهيم عبد الحليم قنديل مش اخوان فهل يمكن ان تعتذر لصديقك قنديل لأنك وصفت الآراء التي يقولها بالواطية جدا !؟
طبعا لأ ،، فهيما كونه "اكتر واحد بيفهم في مصر " يقول ما يحلو له واللي مش عاجبه يشرب من البحر.
هيما تجاهل بكراهيته العمياء للإخوان وباتباعه للتعليمات الواردة اليه معلومات مهمه اذا بنى عليها رأيه ربما يختلف تماما لكن الكراهية العمياء دائما تأخذ المرء للتطرف والخطأ في الآخرين وهو ما يفعله الغرور ايضا حيث يعتبر القائم بتحقير الآخرين وتسفيههم جهبز الجهابزة و55 عبقري التصقوا ببعضهم وذلك إذا جمعنا 25 + 30..
وهنا نقدم بعض المعلومات للقاريء الكريم وليس لإبراهيم فالعزة بالإثم تأخذ أمثاله لعدم الإلتفات لأحد أو الاعتراف بخطأ..
اولا ..هل تعلم يا هيما أن الذي أفرج عن 21 صيادا مصريا احتجزوا في مصراته الاسبوع قبل الماضي هم التابعين للمؤتمر الوطني العام بليبيا ومن يعرفون بثوار فجر ليبيا والذين تصفهم انت بالارهابيين القتلة فهل يمكن لارهابيين قتلة أن يفرجوا عن ابنائنا دون ان يصيبوهم بأي أذى! !
ثانيا ..هل تعلم ان هناك محاولات لعقد حوارات ربما تسفر عن اتفاق بين الفرقاء في ليبيا وتتشكل بالفعل حكومة وحدة وطنية تبدأ في العمل على تجميع القوى وانهاء الصراع في ليبيا ومواجهه موحدة ضد المتطرفين هناك ومن ثم القضاء عليهم بإذن الله.
ثالثا ..هل تعلم ان تشجيع طرف ودعمه عسكريا ومهاجمة الطرف الآخر لا يشجع على إقامة هذا الحوار بل يجعل أحد الأطراف المدعومة من أمثالك تأخذه العزة بالإثم وينسحب من الحوار وهو ما حدث بالفعل الأسبوع الماضي ممن تدعهم السلطة التي تطبل لها أنت وعصابتك وهو ما ربما يؤدي إلى إفشال الحوار السلمي وتستمر دوامة النزاع والقتال الذي لا غالب فيه أو مغلوب والدمار فقط هو النتيجة المحتومة.
رابعا ..هل تعلم أن قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني العام تستعد لشن هجمات على من قتلوا أبناء مصر في داعش بمدينة سرت لأنهم يعتبرونهم إرهابيين ويعادونهم مثلنا تماما وتقوم قوات فجر ليبيا بمحاولة تطهيرها منهم وبالفعل سكان سرت من المدنيين بدأوا في النزوح الى مصراته هربا من الهجوم ويستقبلهم سكان مصراته بالمساعدات لإيوائهم في تعاون محترم بين الليبيين ضد الإرهاب..
هل تعلم يا هيما ان مدرستك في التطاول وتوزيع المفردات البذيئة آتت أكلها وبدأ يقلدك كثيرون أولهم شخص يعمل معك في نفس القناة هو يوسف الحسيني الذي يجود ويضع لمساته الخاصة حيث قال الاسبوع الماضي : " اللي هيعترض على الضربة الجوية هضربه بالقلم على صدغه.. "
هل هذه هي وظيفة الإعلام الجديدة فبدلا من التنوير والتوعية بعرض الآراء والمساهمة في تنوع وتعدد الرؤى وصلنا الى الواطيين جدا والإعلامي الذي يهدد الآخرين بالضرب على الصدغ !؟
اتقوا الله في وطن ممزق مهدد بكم وبأمثالكم من المتصارعين على سلطة ومال زائلين..
##
