نهضة مصر نهضة للعرب كلهم وأوصيت أبنائي أن يكونوا دائما إلى جانب مصر....هذا ما قاله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذى لعب أوفى نصيب فى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها إلى آفاق الاستقرار والتنمية والازدهار والنجاح....لم يكتف الشيخ زايد طيب الله ثراه بالكلام وإنما جاءت كل مواقفه لتؤكد وقوفه بجوار مصر قلبا وقالبا ونظرة واحدة للمشاريع والمدن والمناطق السكنية التى تحمل اسمه فى أنحاء مصر تؤكد ذلك ونظرة واحدة لمواقفه خلال حرب أكتوبر تؤكد أنه رجل الأفعال والأقوال معا.
وجاءت مواقف أولاده لتؤكد التزامهم التام بوصيته لهم بأن يكونوا دائما بجوار مصر :
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات قال بوضوح :مصر الناجحة هى بوابة السلام والأمان فى الوطن العربى وعلى المنظومة الإقليمية والمجتمع الدولى الإسهام فى تعزيز استقرار مصر لتمكينها من العودة إلى مكانتها الرائدة فى العالم العربى
الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية قال بوضوح: أن موقف الامارات المساند والداعم لمصر وشعبها موقف تاريخى ثابت وليس وليد مرحلة معينة فى ضوء الدور المحورى لمصر فى محيطها الاقليمى والدولى وما تمثله مصر من صمام امان لاستقرار وأمن المنطقة...مصر لو سقطت سيسقط معها العالم العربي كله.
الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الاماراتى قال بوضوح: عدو مصر عدو للإمارات. ...وعدو الشعب المصرى عدو للامارات.
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى قال بوضوح :مصر تشكل ثقلا كبيرا فى المنطقة وما يؤثر فى مصر وشعبها له انعكاسات كبيرة علينا جميعا...استقرار مصر استقرار للمنطقة كلها.
لم يكتف أبناء زايد بالأقوال والكلمات الطيبة بل ترجموا أقوالهم إلى أفعال وخطوات حقيقية ملموسة على الارض...تم تأسيس مكتب تنسيق لمتابعة العمل فى المشروعات الإنمائية والخدمية فى مصر وآخر فى أبو ظبى للإشراف على تنفيذ المشاريع بأقصى سرعة ممكنة من خلال الدعم الاماراتى للمشاريع التنموية فى مصر...تعددت المجالات التى تساهم فيها الإمارات بنصيب وافر ما بين الإسكان وخدمات المرافق والطاقة والأمن الغذائي وتوفير فرص العمل وإنشاء صوامع لتخزين القمح وإنشاء مدارس جديدة وصولا إلى إنتاج الأنسولين والامصال الطبية...فضلا عن إسهام الإمارات الفاعل فى مشروع قناة السويس الجديدة وأكبر عملية تكريك فى التاريخ....مشروعات كثيرة يتابعها وزير الدولة الاماراتى الدكتور سلطان الجابر الذى يقيم في مصر أكثر مما يقيم في الامارات.
ولم يتوقف أبناء زايد عند الدعم الاقتصادى لمصر فقط...فالرئيس عبد الفتاح السيسى كشف فى حديثه مؤخرا للأمة وشعب مصر عن اتصال الشيخ محمد بن زايد به وعرضه إرسال قوات إماراتية لمصر لتكون تحت إمرة القوات المسلحة المصرية فى حربها ضد الارهاب والتطرف والبغى. ..جاء ذلك في معرض استعراض الرئيس السيسى للمواقف الداعمة لمصر فى حربها ضد الإرهاب واقتراحها إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب الذى يهدد المنطقة بأسرها.
الأحداث المتتالية والوقائع الثابتة تؤكد أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه سيظل الغائب الحاضر فى قلب مصر بوصيته التى التزم بها أولاده الذين ساروا على نهجه فى معرفة قدر وقيمة مصر والوقوف بجوارها...مثلما تؤكد تلك الأحداث والوقائع الثابتة أن مصر كانت على حق وعى وإدراك لدورها عندما قدمت السبت فوجدت من يرد لها جميلها.
##
