أعلنت الجامعة العربية، أن مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن تشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في صون وحماية الأمن القومي العربي، سيكون في صدارة جدول أعمال القمة العربية التى ستعقد في شرم الشيخ.
وذلك يومى 28 و29 مارس الجارى برئاسته وذلك تحت بند صيانة الأمن القومي العربي.
صرح بذلك اليوم السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، مبينا أن هذا المقترح ينطلق من مرجعيات عربية عديدة بدءا من معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية واتفاقية الرياض للتعاون القضائي بالإضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب.
وعبر فى تصريحات للصفحيين، عن حاجة النظام الإقليمى العربى لمثل هذه القوات لتكون جاهزة وحاضرة ولتشكل نوعا من الرمزية بأن للمجموعة عربية قوة ردع وحفظ سلام تقودها الدول الكبرى في الإقليم، تكون قادرة على المساعدة في حالات الكوارث والأزمات ودرء أي خطر يهدد استقرار دول المنطقة.
أضاف أن الأهمية القصوى التى تكتسبها قمة شرم الشيخ وهى القمة العربية الدورية السادسة والعشرين في ظل الأوضاع الراهنة بالغة الصعوبة والتحديات والمشكلات التي تواجه المنطقة العربية مع انتشار سرطان الارهاب والذي يتطلب توحيد الجهود والمواقف العربية في مواجهته.
وفيما يتعلق بالخلافات العربية وانعكاساتها على القمة العربية المقبلة، شدد بن حلي على ضرورة تجاوز الاختلافات والتباينات في الرؤى والتي اعترف بانها ستظل قائمة، معربا عن أمله في أن تسهم اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الإثنين المقبل في العمل على تجاوز هذه الخلافات، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة بالمنطقة واستهداف الإرهاب لدولنا العربية منبها إلى أنه من واجب وزراء الخارجية العرب السعى بقوة على إزالة الخلافات والتباين الذي لا يجب أن يصل الى القطيعة بين الدول العربية.
وفى معرض إجابته عن سؤال بشأن القضية الفلسطينية والاتهامات الموجهة لحركة حماس بالتدخل في الشأن المصري، شدد بن حلي على ضرورة التعامل مع أسباب هذه الاتهامات وإزالتها خاصة وأن الكل مستهدف، منوها في هذا السياق بلقاء الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس - الاثنين - بوفد منظمة الجهاد الاسلامي الفلسطينية برئاسة رمضان شلح موضحا أن العربي تحدث خلال اللقاء عن الجهود التي تبذل لإزالة ما يعكر صفو العلاقات بين بعض الأطراف الفلسطينية مع أطراف أخرى والعمل على معالجة هذه المشكلات.
وذكر بن حلي أن الأمين العام للجامعة العربية، يتابع هذه التطورات ويعمل على رأب الصدع الفلسطيني، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة وفقا لمرجعيات اتفاقيات القاهرة والدوحة.